عكاشة: استضفت السفير الإسرائيلي بعلم المخابرات.. وتيران وصنافير مصرية

- ‎فيأخبار

فضح النائب المفصول من مجلس نواب العسكر "توفيق عكاشة"، أجهزة المخابرات، أثناء نظر أولى جلسات طعنه على قرار إسقاط عضويته بالبرلمان عقب لقائه السفير الإسرائيلي، حيث أكد أن اللقاء كان "بمراجعة المخابرات"، وقال في حوار سابق مع قناته (الفراعين) قبل غلقها العام الماضي، أن "المخابرات أكلته لحم ورمته عظم" بعدما استنفد دوره في الحملة الإعلامية الكاذبة ضد الرئيس محمد مرسي.

وقال عكاشة للمحكمة، إن "قرار إسقاط العضوية فقد الثقة وخالف لائحة المجلس.. التقيت سفير دولة معتمدة، وبمراجعة المخابرات وافقوا على الأمر".

وحرص عكاشة على القول عقب انتهاء جلسة المحاكمة في مجلس الدولة أن تيران وصنافير "مصرية" لا سعودية، مظهرا خلافه مع الحكومة بعدما تخلت عنه.

وقررت الدائرة الأولى فحص طعون المحكمة الإدارية العليا، تأجيل نظر الطعن لجلسة 21 يناير المقبل، لتقديم المستندات الخاصة بالدعوى للمحكمة.

وقال دفاع عكاشة، خلال مرافعته، إن هناك معاهدة سلام بين مصر وإسرائيل ولقاء سفيرها ليس مجرما، وإن قرار إسقاط عضوية عكاشة لم تتخذ فيه الإجراءات القانونية الصحيحة، حسب محاميه.

وزعم "عكاشة" في المرافعة أنه قام بصفته إعلاميًا بارزًا بلقاء أحد الدبلوماسيين الأجانب، بصفته الشخصية والإعلامية، مؤكدا أن هذا اللقاء لم يكن لقاءً رسميًا، بل كان لقاءً تم على المستوى الفردي والشخصي، حيث إن صفته النيابية لم يكن لها وجود في هذا اللقاء ولم يقم بدعوة ذلك المسئول الأجنبي بتلك الصفة النيابية، وكانت الدعوة لمجرد التبادل لبعض الآراء السياسية.

وتابع: "ولم يكن هذا اللقاء سريا أو خفيا، بل إن الطاعن أفصح عن هذه الرغبة سابقًا والأدلة اليقينية والقاطعة على صحة ذلك أشرطة الحلقات السابقة على مقابلة السفير وكذا الأشرطة اللاحقة لهذا اللقاء".

كان مجلس النواب قرر، مطلع مارس الماضي، إسقاط العضوية عن عكاشة بأغلبية 465 صوتا، على خلفية لقائه بالسفير الإسرائيلي،وطعن عكاشة على القرار أمام المحاكم الإدارية.
وكانت المحامية هالة عثمان، تقدمت بصفتها وكيلاً عن "توفيق يحيى إبراهيم عكاشة"، الشهير بـ"توفيق عكاشة"، بطعن أمام المحكمة الإدارية العليا بمجلس الدولة، تطالب خلاله ببطلان وإلغاء قرار رئيس مجلس النواب بإسقاط عضويته من البرلمان، وعدم الاعتداد به، وكافة ما يترتب على ذلك من آثار.

واختصم الطعن، الذي حمل رقم 39758 لسنة 62 قضائية عليا، كلاً من رئيس مجلس النواب ورئيس اللجنة العليا للانتخابات بصفتيهما، وتم التأجيل لجلسة 21 يناير المقبل للاطلاع والرد.

وذكر الطعن أن "عكاشة انتخب بأعلى نسبة تصويت انتخابي على مستوى الجمهورية عضوا بمجلس النواب المنتخب لعام 2015، فضلًا عما يتمتع به من صفة إعلامية باعتباره أحد المحللين السياسيين والإعلاميين الذين يقدمون برامج سياسية نقدية".

وسبق أن قال عكاشة إنه يتعرض لحرب معنوية شرسة، ويتم تعمد "بهدلته"، مما دعاه لاتخاذ قرار الهجرة خارج مصر، لأنه لا يستطيع أن يعيش في أمان داخل البلد، قبل أن يعود عن قرار الهجرة.

وأشار -خلال حلقة من حواره اليومي مع مذيعة قناته "حياة الدرديري"، سبتمبر 2015، قبل توقف القناة- إلى أنه يتعرض لحرب شرسة من أجهزة المخابرات العامة والحربية وأمن الدولة.

وكرره توفيق عكاشة خلال حواره مع المذيع يوسف الحسيني، خلال برنامج "السادة المحترمون " على قناة "أون تي في"، الحديث عن التضييق عليه.

وكان السفير الإسرائيلي (السابق) بالقاهرة حاييم كورين عقب على لقائه عكاشة قائلا إنه التقى عددا من الصحفيين المصريين، قبل لقائه بالنائب السابق توفيق عكاشة.

وأضاف السفير، في رسالة فيديو بثتها صفحة فيس بوك التابعة لوزارة الخارجية الإسرائيلية، أن اللقاء مع عكاشة كان ناجحًا، وأن السفارة ترحب بأي شخص يريد لقاء الدبلوماسيين الإسرائيليين، مطالبًا بضرورة "قبول الرأي والرأي الآخر من أجل توطيد العلاقات بين الشعبين اقتصاديا وثقافية واجتماعيا".

لقاء توفيق عكاشة والسفير الإسرائيلي.. مبادرة أمنية تسبق التطبيع الشعبي