المعارضة السورية ترفض دستور الاحتلال الروسي

- ‎فيعربي ودولي

كتب سيد توكل:

نفى رئيس وفد المعارضة السورية إلى أستانة "محمد علوش" اليوم الخميس، استلام نسخة من الدستور السوري الذي كتبته موسكو، مؤكدًا أن روسيا وإيران فشلتا بتمرير عبارة "علمانية سوريا" في البيان الختامي لأستانة.

مؤكدًا عدم حدوث أي حوار أو نقاش مباشر أوغير مباشر بين وفد المعارضة والنظام، مشيرًا إلى أن المفاواضات كانت بين المعارضة والجانب الروسي بضمان تركيا والأمم المتحدة.

وأضاف علوش أن النقاش تركز حول آلية تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 30 كانون الأول العام الماضي، وكيفية رصد وتوثيق الخروقات وهل يدخل الرد في سياق الخروقات، في حبن طلب ديمستورا من كلا الوفدين المعارضة والنظام تقديم ورقة لتثبيت وقف إطلاق النار الحديث عن الحل السياسي، وأضاف علوش" نحن رفضنا وأكدنا هدفنا من حضور المفاوضات وهو تثبيت وقف إطلاق النار في سوريا.

هذا وزعمت موسكو أمس، بأنها سلمت وفد المعارضة السورية مشروع دستور جديد أعده خبراء روس، يتضمن "أفكارًا ومقترحات"، وأعلن رئيس الوفد الروسي باجتماع أستانة ألكسندر لافرينتييف في مؤتمر صحفي عقده في ختام لقاء أستانة، أن "هدف موسكو من ذلك، رغبتها في تسريع العملية السياسية وإعطائها حافزًا جديدًا دون التدخل في مناقشة وإقرار هذا القانون الأساسي للبلاد".

ودعا المسئول الروسي، جميع أطياف المعارضة للمشاركة في مفاوضات جنيف الشاملة للتسوية بسوريا، ومن المفترض أن تنطلق في الـ8 من فبراير القادم مفاوضات بين المعارضة السورية ونظام الأسد في جنيف برعاية الأمم المتحدة، حيث اعتبرت محادثات أستانة مكملة وممهدة لها.

وشدد لافرينتييف على أن المحادثات في أستانة حول سوريا ليست بديلاً للتفاوض في جنيف، موضحًا "تحدثنا مطولا حول ذلك اليوم مع جميع الأطراف، بما في ذلك مع الممثل الخاص للأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا، لدى الجميع فهم كامل بأن عملية أستانة هي تكملة جيدة جدا لإطار جنيف".

ووصف الديبلوماسي الروسي مباحثات أستانة، والتي تعتبر أول اتصال مباشر بين ممثلي المعارضة المسلحة والنظام، بـ"مباحثات صعبة، ولكن مثمرة"، ما سيساعد على اتخاذ تدابير لبناء الثقة بين الطرفين.