وفاة طبيب بمعسكر قوات الأمن بالشرقية جراء القتل الطبي الممنهج

- ‎فيحريات

كتب أحمد علي

توفى الدكتور وحيد رمضان، المعتقل بمعسكر قوات أمن الانقلاب بالعاشر من رمضان، اليوم الاثنين 9 نوفمبر 2015، بعد تدهور حالة الصحية نتيجة الإهمال الطبى خلال فترة اعتقاله ونقله لمستشفى جامعة الزقازيق.

وقال أحد أعضاء هيئة الدفاع عن المعتقلين بمدينة العاشر من رمضان بمحافظة الشرقية: إن سلطات الانقلاب تعنتت بشكل كبير فى توفير الرعاية الطبية للمتوفى، ما أسهم فى تدهور حالته الصحية؛ حيث إنه مريض بالكبد ولم تسمح بدخول الأدوية اللازمة له داخل مقر احتجازه، الذى لا تتوافر فيه أدنى معايير السلامه لصحة السجناء، فضلا عن أصحاب الأمراض المزمنة منهم، ما أسهم تفاقم حالته الصحية ونقله للمستشفى منذ تاريخ 1 نوفمبر الجارى ليرتقى شهيدا بعد ظهر اليوم.

ونعى الإخوان المسلمون بالشرقية الشهيد، فهو أحد قيادات الإخوان المسلمين بمدينة العاشر من رمضان، سائلين الله أن يتغمده برحمته، وأن يلهم أهله وذويه الصبر وأن يجعل دماءه لعنة على من تسبب فى وفاته.

وشهدت أماكن الاحتجاز، السجون وأقسام الشرطة، خلال الأسابيع الماضية عددًا من حالات الوفاة بين مسجونين سياسيين وجنائيين، منها الاثنين الماضى داخل قسم شرطة ثان الرمل، في الإسكندرية؛ حيث توفي محتجز كان قد تم القبض عليه يوم الجمعة 30 أكتوبر  بزعم مشاركته فى مظاهرة رافضة للانقلاب العسكرى.

كان مركز "النديم" للعلاج والتأهيل النفسي لضحايا العنف والتعذيب، قد أصدر تقريرًا في شهر يونيو الماضى  يقدم  رصدًا لأحوال السجون، جاء فيه أنه من بين ٢٧٢ حالة وفاة على يد الشرطة خلال العام الأول لحكم السيسي قائد الانقلاب، فإن هناك ٩٧ حالة قتل طبي، بين سجناء سياسيين وجنائيين.

ووثق المركز خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري، تنوع حالات القتل الطبي التي أدت إلى الإصابة بأمراض الكبد والطحال ونزيف وارتشاح في الرئة وأزمات صدرية وأمراض القلب وضمور الأطراف وأمراض الكبد والكلى وانتشار الجرب والانفصال الشبكي والانهيار العصبي، والتسمم من أكل السجن، والتهاب الزائدة الدودية، والتهاب الغدة النكافية، والتهاب حاد بالمعدة والرئة والربو الشعبي، والتهاب كبدي وصفراء، وتوقف العلاج الطبيعي في حالات الكسور والخلع وغيرها من الأمراض والمضاعفات.