كاتب سعودي يحذر: إيران “الرابح الأكبر” بالموصل

- ‎فيعربي ودولي

كتب- سيد توكل:
 
حذر الكاتب السعودي "سلمان الدوسري" من نتائج ما يجري في الموصل العراقية ذات الأغلبية السنية، وأكد أن واشنطن ترتكب نفس الخطأ الذي ارتكبته في أفغانستان بسقوط طالبان وتمدد إيران في الداخل الأفغاني، وسقوط صدام وتمدد الميلشيات الشيعية الإرهابية في الداخل العراقي.
 
وقال "الدوسري" في مقال نشرته صحيفة الشرق الأوسط، اليوم "الأحد"، بعنوان "الموصل.. حتى لا تكون إيران «الرابح الأكبر» :"بعد 12 أسبوعًا على انطلاق معركة الموصل لطرد تنظيم داعش منها٬ لا يزال الحشد الكبير للقوات العراقية وبدعم من التحالف الدولي٬ ومن خلفهم العالم أجمع٬ بانتظار أخبار سارة في المعركة الفاصلة ضد التنظيم الإرهابي". 
 
وتابع: "لا شك في أن القوات العراقية ستسيطر على المدينة وتدحر “داعش”٬ فهي مسألة وقت لا أكثر٬ ولكن المقلق في هذه المواجهة هو أن تكون إيران «الرابح الأكبر» من هذه المعركة٬ وهو الوصف الذي استخدمه الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب٬ مضيفًا٬ وهو سيناريو مرعب في تخيله٬ لكنه وارد طالما لا توجد أي خطط واضحة من قبل التحالف الدولي لمكافحة ستستولي على الموصل ولن تكسب الولايات المتحدة شيئً الإرهاب الذي تقوده الولايات المتحدة".
 
وأوضح: "عندما أطاحت الولايات المتحدة بنظام طالبان عام 2001 كانت إيران هي المستفيد الأول٬ وكذلك عندما تمت الإطاحة بنظام صدام حسين عام ٬2003 تلقت طهران هذه الهدية على طبق من ذهب٬ فلم تتخيل إيران مثل هذا التحول بالمنطقة لصالحها بتخلصها من أهم عدوين إقليميين لها٬ واليوم أي ًضا ستكون إيران الرابح الأول من تدمير «داعش» وطرده من الموصل٬ وهو الخطأ الذي لا يجب أن تكرره واشنطن ثم لا يمكنها تصحيحه٬ كما فعلت في تسليمها العراق٬ فكلما تراجعت واشنطن في علاقتها مع بغداد تقدمت طهران٬ والعكس صحيح٬ ولا شك أن الحكومة العراقية أيضًا تتعامل مع التدخل الإيراني بحسب القرب والبعد من واشنطن".
 
وأردف: "التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب عندما تكون استراتيجيته عسكرًيا دعم معركة الموصل وطرد «داعش» منها٬ يكون قد قدم نصف الحل٬ أما نصف الحل الآخر هو أن يكون له دور فعلي بعد هذه المعركة وعدم ترك الساحة فارغة لتملأها إيران وميليشياتها المتمددة هناك٬ وبدون خطوات حاسمة لإعادة صياغة التصرفات الإيرانية في العراق بعد معركة الموصل ودعم قدرات الحكومة العراقية على التخلص من أعباء الهيمنة الإيرانية٬ فإن كل الجهود الدولية لطرد «داعش» ستصب في النهاية لمصلحة إيران وتعزيز تدخلها في العراق من جهة ووجودها في سوريا من جهة أخرى".