غليان بشبين الكوم.. ضابط شرطة يقتل سائق توك توك بـ”طلق ناري”

- ‎فيأخبار

كتب – يونس حمزاوي:

 

واصل ضباط الشرطة جرائمهم البشعة بحق المواطنين الأبرياء، حيث أطلق ضابط النار على سائق توكتوك فأصابه إصابة مباشرة بطلق ناري أسفل العين اليسرى بذريعة أن السائق لم يتوقف للتفتيش على كوبري حسني مبارك بشبين الكوم.

 

وتلقي اللواء خالد أبو الفتوح مدير أمن المنوفية بحكومة الانقلاب إخطارا بإصابة محمد عبد الرزاق 40 عاما، سائق توك توك، بطلق ناري أسفل العين اليسرى، على يد ضابط شرطة؛ وذلك لعدم توقفه للتفتيش على كوبري حسني مبارك بشبين الكوم.

 

انتقلت على الفور سيارات الإسعاف، وتم نقل المصاب إلى مستشفى شبين الكوم التعليمي وتحرر محضر وتولت النيابة التحقيق.

 

وسرعان ما تجمهر أهالي منطقة كوبري حسني مبارك، بالحي القبلي حتى شارع سجن شبين الكوم العمومي بشبين الكوم؛ احتجاجا على مقتل سائق التوك توك برصاص ضابط المرور؛ مطالبين بحضور الدكتور هشام عبد الباسط محافظ المنوفية بحكومة الانقلاب، واللواء مجدي أبو الفتوح مدير الأمن للتحقيق في الجريمة.

 

جرائم متكررة لا عقاب

 

وشهدت مدينة زفتى بمحافظة الغربية، يوم الأحد الماضي، مقتل شاب كان يستقل "توكتوك" على يد أمين شرطة.

 

وجاءت الرواية الرسمية لوزارة الداخلية بحكومة الانقلاب لتبرر الجرئمة كعادتها، مدعية أن  سائق "التوكتوك" حاول الفرار بمركبته من أحد الأكمنة الأمنية، ما دفع أمين الشرطة إلى إطلاق النار عليه فأصاب الشاب محمد عادل (19 عامًا)، برصاصة أدت إلى وفاته.

 

وتكررت جرائم قتل المواطنين على يد الشرطة منذ انقلاب 3 يوليو 2013م، وتزايدت وتيرتها بنسب كبيرة، ونُظرت أمام القضاء، إذ قضت محكمة جنح المطرية، في مارس من العام الماضي، بحبس ضابط الشرطة وجيه أحمد، 3 سنوات، على خلفية اتهامه بقتل سائق

"توكتوك" بسبب سيره عكس الاتجاه في ميدان المطرية.

 

أما القصة الأشهر فجرت وقائعها بجوار مديرية أمن القاهرة، عندما أخرج أمين شرطة سلاحه وقتل سائقًا بسبب الخلاف على "الأجرة".

وقضت محكمة جنايات جنوب القاهرة، في أبريل من العام الماضي، بالسجن المؤبد 25 سنة على رقيب الشرطة مصطفى محمود عبد الحسيب، لاتهامه بقتل محمد سيد علي إسماعيل، الشهير بـ"دربكة"، عمدًا في القضية التي عُرفت بـ"مقتل سائق الدرب الأحمر".

 

وسادت حالة من الغليان  أجواء قرية مشلة التابعة لمركز كفر الزيات بمحافظة الغربية؛ حيث تظاهر أهالي القرية مساء الأربعاء، الماضي 8 فبراير احتجاجا على مقتل شاب جراء التعذيب داخل مركز الشرطة.

 

وحسب شهود عيان فإن المئات من أهالي القرية تظاهروا أمام أبواب مستشفى كفر الزيات العام؛ احتجاجًا على تأخر تشريح جثة إيهاب محمد عبدالجابر «٢٤ سنة»، وللمطالبة بتوقيع كشف الطب الشرعي عليه، بعد اتهامهم لضباط المباحث بتعذيبه وصقعه بالكهرباء حتى الموت داخل مركز شرطة كفر الزيات.