محمد مصباح
تدمير الاقتصاد الوطني، ومعاناة كل فئات وطبقات الشعب، وبيع التراب الوطني، وإغراق البلد في الديون لجعلها محتلة بطريقة غير مباشرة، كلها أمور لا يقدم عليها إلا انقلاب عسكري دموي غاشم، وهذا ويقوم به عبدالفتاح السيسي.
الفلاحون الآن هم أبطال المعاناة الجديدة، والذين يمثلون- بحسب إحصائيات- حوالي 53% من إجمالي عدد السكان، حيث تتجه حكومة السيسي لتقليص الدعم المقدم للمزارعين، وتسعى لإلغاء الدعم نهائيا عن بعض المحاصيل الاستراتيجية والأساسية، مثل القمح وقصب السكر، في وقت تشهد فيه البلاد أزمة اقتصادية خانقة، تتطلب دعم جميع القطاعات الإنتاجية، وفي مقدمتها الزراعة.
وألغت وزارة مالية الانقلاب دعم محصول قصب السكر، بعد أن قدمت دعمًا بقيمة مليار جنيه، العام الجاري، ونحو 900 مليون جنيه العام السابق.
وتراجعت جملة دعم المزارعين في مشروع موازنة العام المالي الجديد 2017/ 2018، بنحو مليار جنيه مقارنة بـ5.1 مليارات جنيه، كانت مرصودة لدعم المزارعين فى موازنة 2016/ 2017.
وتشهد مصر خلال انقلاب السيسي ما يشبه الحرب ضد القطاعات الإنتاجية الوطنية الخالصة، مثل الزراعة والصناعات الزراعية.
وانتقد الدكتور سيد خليفة، نقيب الزراعيين ورئيس قطاع الإرشاد الزراعي بالوزارة، قرار إلغاء الدعم على محصولي القمح والقصب في موازنة 2017/ 2018م.
وأكد خليفة أنه في مشروع موازنة 2017-2018، تم إلغاء دعم محصول القمح، مقارنة بتقديم دعم قيمته 3.4 مليارات جنيه خلال العام الماضي.