كما كل عام.. يأتي العيد على أهالي الأسرى المعتقلين في سجون الاحتلال لينكأ جراحهم، ويترك في كل زاوية بصمة ألم، فلم تكن أيام العيد في كل عام عند ذوى الأسرى سوى مزيد من الحرقة للأمهات والآباء على فلذات أكبادهم وهم يعانون ظروفا هي الأشد، حيث يعيش أهالي الأسرى العيد بالبكاء والدموع وتمتلئ صدورهم حسرة وألما على فراق أبنائهم.
وأكد عدد من أهالي الأسرى أنهم لا يشعرون ببهجة العيد في ظل غياب أبنائهم في السجون بلا زيارات أو رسائل منهم تهدئ من اشتياقهم.
تقول والدة الأسير سليمان شلوف، الذي يقبع في سجن نفحة: "الاحتلال حرمنا رؤية أبناءنا في يوم العيد، مرارة العيد تتجدد على الرغم من أنه عيد لكن للأسف لا نشعر به في ظل وجود أبناءنا وفلذات كبدنا داخل سجون الاحتلال.
وتابعت: "كلنا أمل في الله أن نراكم العيد القادم وقد أفرج عنكم من زنازين الاحتلال، نأمل من الله ألا تطول الفرقة عنكم، نحن نعيش المرارة، والحزن كل لحظة وأنتم في سجون الاحتلال، سليمان هو ابني البكر، 14 عيدًا مرت علينا وهو بعيد عني، وهو داخل سجون الاحتلال.
أما والدة الأسير حسام الزعانين من مدينة بيت حانون فلها حكاية أخرى مع الألم والمعاناة في ظل قدوم العيد ونجلها حسام الجريح، لازال في سجون الاحتلال، وقد حكم عليه 17 عامًا، حيث تقول لحسام : "كل عام وأنت بخير، لا عيد بدونك يا حسام، لم تفارق صورتك عيني، قلبي ينبض بك، العيد حزين بدونك، فرقة وألم وقهر، لا أملك إلا أن أقول لحسام وكافة الأسرى في سجون الاحتلال كل عام وأنتم بخير" .
بدورها تقول والدة الأسير محمود سليم : العيد بالنسبة لأمهات الأسرى يمر ثقيلاً، لوعة وفراق، كلنا أمل أن يكون العيد القادم، وابني بين أحضاني بعد أن فارقني 20 عيدًا".
ويشار إلى أنه يقبع داخل سجون الاحتلال 6500 أسير فلسطيني منهم 500 أسير من قطاع غزة، كما وتمنع قوات الاحتلال زيارة العشرات من أهالي الأسرى لذويهم في انتهاك فاضح لكل الأعراف والقوانين الدولية.