كتب أحمدي البنهاوي:
في الوقت الذي يشهد فيه الزملاء المحبوسون بسجون مصر ترديا في الأوضاع الصحية لعدد كبير منهم، مع تصاعد شكاوى أسر هشام جعفر وهاني صلاح الدين وأحمد زهران بهذا الشأن، دعت جبهة الدفاع عن الصحفيين والحريات بالمشاركة مع رابطة أسر الصحفيين المعتقلين، الصحفيين إلى مؤتمر صحفي، يعقد في الخامسة مساء الاثنين ٢٤ إبريل بالنقابة، حول الأوضاع الصحية للزملاء المحبوسين داخل الحبس، والمطالبة بنقل المعتقلين الصحفيين من سجن العقرب –سيء السمعة- بعد تصاعد الشكاوى من الانتهاكات التي يتعرضون لها فضلا عن منع الزيارة عنهم.
وتقدمت أسر الصحفيين المحبوسين بشكاوى للنقابة حول منع الزيارات عن المحبوسين في العقرب وتصاعد الانتهاكات ضدهم.
وتعقد الجبهة في أعقاب المؤتمر، الاجتماع الدوري للجبهة، الذي تناقش فيه خطة الإعداد لفعاليات ٤ مايو والاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة.
وفي سياق متصل، صدر عن جبهة الدفاع عن الصحفيين بيان صحفي رفضت فيه ما وصفته بتصاعد الهجوم على الحريات العامة، تحت ذريعة محاربة الإرهاب أكدت فيه أن مواجهة الإرهاب لن تكون بعودة ظاهرة اعتقال الصحفيين، ولا بإغلاق سجن العقرب، في وجه الزيارات، ولا بترك عدد كبير من المعتقلين والسجناء والصحفيين المحبوسين، نهبا للأمراض داخل محابسهم، وإنما بإشاعة العدل والحرية، وبالتصدي لمحاولات فرض الديكتاتورية وتقنين القهر.
وحذرت الجبهة -التي يشارك فيها إسلاميون ويساريون ومهتمون بالملف الحقوقي- في بيانها من أن التوسع في الإجراءات الاستثنائية ضد جميع المواطنيين، وفي القلب منهم ناقلي الحقيقة، والذي ظهر خلال الفترة الأخيرة في القبض على أكثر من 3 زملاء.
وأضافت أن الأمر وصل لاحتجاز أحد الزملاء، وإخفاؤه قسريا، بعد إصابته وفقا لما أعلنته أسرته، أو منع العلاج عن الصحفيين المحبوسين، وتعريض حياتهم للخطر، وهو ما تكرر أكثر من مرة، أو منع أسرهم من زيارتهم يقتضي منا جميعا التكاتف للدفاع عن زملائنا، وعن حق هذا المجتمع في العدالة والحرية، وحقه وحقنا في صحافة حرة وظروف عمل مناسبة.