كتب رانيا قناوي:
قامت وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية في حكومة الانقلاب، بشن حملات واسعة لمداهمة الوحدات السكنية التي يتم تأجيرها بنظام قانون الإيجار المؤقت، بزعم البحث عن إرهابيين، تحت مظلة الطوارئ التي فرضها قائد الانقلاب العسكري عبدالفتاح السيسي بعد حادث تفجير كنيستي الإسكندرية وطنطنا.
وقالت مصادر في داخلية الانقلاب في تصريحات صحفية اليوم الأربعاء، إن الحملة تستهدف إشهار العين الحمراء للمواطنين، ونشر عصا الأمن أمام أي محاولات للخروج عما أسماه بالنظام، في الوقت الذي بدأت وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب إجراءات شديدة تجاه وحدات الإيجار الجديد من مداهمات وتحريات شديدة عن قاطنيها، وسط تخوّفات من الزجّ بالشباب الرافض للانقلاب المطارد أمنيا في قضايا عنف لم يتورطوا فيها.
وكشف عدد من سماسرة الشقق أن حملات أمنية قامت بالاستعلام عن أصحاب الوحدات الإيجارية الجديدة، في عدة مناطق، منها الأحياء التي تقترب من الجامعات ويسكن فيها طلاب هذه الجامعات، فضلا عن طلب الأجهزة الأمنية من السماسرة إعطاء كافة البيانات التي يستطيعون الحصول عليها عن المؤجرين الجدد في كل منطقة.
وأعرب عدد من المواطنين أن تكون هذه الحملات مقدمة لاعتقال المئات من الشباب بزعم التورط في قضايا إرهابية.
وشنت سلطات الانقلات عدة حملات أمنية لمداهمة المنازل والأحياء والقرى في الآونة الأخيرة، لاعتقال العشرات من الشباب الذين تقوم بإخفائهم قسريا تحت وطأة التعذيب ثم توجه لهم تهم متعلقة بالإرهاب.