قنديل يكشف مخطط (سيناء-الإسماعيليلة الجديد) لتوطين الفلسطينيين

- ‎فيأخبار

كتب رانيا قناوي:

قال الكاتب الصحفي وائل قنديل، إن الاحتفال بسيناء يكون بالذهاب إلى سيناء، لملامسة الرمل المشبع بدماء أبطال ضحّوا من أجلها، غير أن عبد الفتاح السيسي لا يطيق الذهاب إلى سيناء، موضحا أنها بالنسبة له مثل غزة بالنسبة للاحتلال الصهيوني، يتمنى لو اختفت، كي يرتاح من صداعها.

وأضاف قنديل -خلال مقاله بصحيفة "العربي الجديد" اليوم الأربعاء- أن معلومات السيسي عن حروب مصر ضد أعدائها لا تزيد عن معلومات أي مواطن عادي يعرف تاريخ بلده، مضيفا أن السيسي لم يكن محاربًا ولا مقاتلاً، فقط كان يحمل حقيبة التقارير والرصد الخاصة بالمحاربين الحقيقيين، ويذهب بها إلى القيادة السياسية، فتستخدمها في تشكيل المؤسسة العسكرية، وفقاً لكتالوج "كامب ديفيد".

وأعرب قنديل عن شكوكه أن بناء "إسماعيلية جديدة" في الأراضي الواقعة بين سيناء والإسماعيلية القديمة أمر مثير للريبة والأسئلة المتعلقة بفتح موضوع استخدام  أراضي سيناء حلاً لأزمات إقليمية مزمنة، مشيرا إلى صحف السيسي التي تقول إنه سيتجه، في ثاني أيام ما يسمى مؤتمر الشباب، الأربعاء، إلى مدينة الإسماعيلية الجديدة شرق القناة، لتفقد أعمال البناء والتشييد في المدينة، يرافقه عدد من الشباب الحضور في المؤتمر، ثم يعود إلى الجلسة الثانية للمؤتمر، والتي ستستمر إلى الساعة 9 مساء.

وأكد أن "الاسماعيلية الجديدة" ربما تكون بديل سيناء بالنسبة للسيسي، وبذلك تنهض للعب دور خطير في"صفقة القرن"، مع الوضع في الاعتبار أن إنشاءها هو المشروع الوحيد الذي ينفّذ بجدية، منذ اليوم الأول لاختطاف الجنرال السلطة، وبأموال مانحين خليجيين بالأساس، في الوقت الذي كانت “الاسماعيلية الجديدة” حاضرة، وطناً بديلاً للمسيحيين المهجّرين قسراً، من شمال سيناء، من دون أن تستشعر سلطات السيسي غضباً أو خجلاً من إجبارهم على النزوح، وكأنها كانت راضيةً وسعيدة بذلك.

وقال قنديل: "ضع بجانب خبر ذهاب السيسي إلى الإسماعيلية هذين الخبرين. الأول من "المصري اليوم"، الذي كشف عن لقاء ويقول “كشف عضو الكونغرس الأميركي، تشاك فلايشمان، كواليس لقاء وفد الكونغرس مع السيسى في القاهرة، في أثناء تلقيه أنباء تفجيرات أحد السعف في كنيستى طنطا والإسكندرية، يوم 9 إبريل الجاري. وقال فلايشمان لصحيفة يو. إس. إيه توداى الأمريكية، الأحد، إن وفد الكونغرس كان في اجتماع استمر ساعتين، قبل أن يندفع أحد مساعدي السيسي إلى الغرفة ليبلغه الأخبار المؤسفة. وذكر فلايشمان، في تصريحاتٍ للصحيفة، أن السيسى التفت إلى زوّاره، وكرّر (أمام أعضاء الكونغرس) ما أخبره به مساعده.

وقال إن التقرير مازلت تتوالى. وشدد فلايشمان على أن التفجيرات أكدت على نقطة شائكة، كان السيسي يحاول إقناع الأمريكيين بضرورتها. وأوضح عضو الكونغرس أن السيسي قال لهم: بدلًا من ضرب الأهداف العسكرية، باتوا يستهدفون المدنيين لإثناء الناس عن القدوم إلى مصر، وأضاف: قال (السيسي) لنا أيضا إنهم (الإرهابيون) يحاولون إفساد التناغم والانسجام بين المسلمين والمسيحيين.

وأشار إلى الخبر الثاني مترجم عن الصحافة الإسرائيلية، ويقول كشف موقع وللا العبري، في تقرير أعدّه المحلل الإسرائيلي البارز لشئون الشرق الأوسط، آفي سيخاروف، أن الرئيس محمود عباس "سيقدّم مهلة لحركة حماس لتسليمه السيطرة على قطاع غزة، أو إيقاف جميع المدفوعات للقطاع".

وأكد الموقع أن خطوة عباس تمثل "فك الارتباط تدريجيا مع قطاع غزة، وأن على حماس تحمل تبعات القطاع وحدها"، موضحا أن خطوة عباس "المثيرة من شأنها أن تفاقم الوضع السيئ لسكان القطاع؛ وخاصة مع توقف دفع فواتير الكهرباء والمياه".

واختتم قنديل مقاله قائلا: "ضع الاسماعيلية الجديدة وسيناء وغزة، وأضف عليها ما تسرّب عن “صفقة القرن"، والقمة التي رأسها نتنياهو في العقبة، وضمت السيسي وعاهل الأردن وعباس، وتخيل خريطة ديموغرافية للمنطقة الممتدة من غزة إلى الاسماعيلية الجديدة".