أحمدي البنهاوي
قال الإعلام العبري، إن الحكومة الألمانية شطبت من جدول أعمالها بحث صفقة تستأجر ألمانيا بموجبها "طائرات دون طيار" من إسرائيل؛ بسبب استخدام الكيان الهصيوني لها في تنفيذ الاغتيالات، ورغبة أحزاب ألمانية في اقتصارها على جمع المعلومات.
وكشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، اليوم الخميس، عن أن الصفقة التي كانت ستدر مليار دولار أمريكي على الكيان، ألغيت بسبب الاعتراض على استخدام الطائرات في عمليات هجومية و"اغتيالات"، ورغبة أحزاب ألمانية في اقتصارها على جمع المعلومات الاستخبارية فقط، واعتراض "أحزاب الائتلاف" حول قدراتها الهجومية".
ونبّهت "أحرونوت" إلى أن الاعتراضات على الصفقة برزت للمرة الأولى، الأسبوع الماضي، بعد قيام أعضاء من البرلمان الألماني بزيارة إلى مجمع صناعات هذه الطائرات في "الكيان".
وأضافت أن أعضاء البرلمان الألماني أعربوا عن خيبة أملهم، بعد اكتشافهم أن الطائرات من دون طيار، غير مخصصة فقط لجمع المعلومات الاستخبارية (الاستطلاع)، بل مزودة بأنظمة أسلحة هجومية جاهزة.
وأضافت: "مباشرة بعد الزيارة، أبلغ أعضاء الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني، الذي يعد جزءا من الائتلاف الحكومي، وزيرة الدفاع أورسولا فون دير لاين، يوم الجمعة، بأنهم لن يصدّقوا على الصفقة مع إسرائيل بصيغتها الحالية".
وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن الحزب الألماني يعارض بشكل أساسي "مفهوم عمليات التصفية باستخدام الطائرات من دون طيار".
من جهته، رحب حزب الخضر الألماني بالقرار، حيث قال في بيان له "إن الهجمات من خلال طائرات من دون طيار، قد غيرت وجه الحروب بطريقة خطيرة، فهي غالبا ما تسهم في تصعيد مستويات العنف وهي مناقضة للقانون الدولي".
صفقة مؤجلة
وأشارت "يديعوت أحرونوت" إلى أنه بهذا القرار، يتعين انتظار بحث المسألة من جديد في الحكومة الألمانية الجديدة بعد انتخابات شهر سبتمبر المقبل.
وأوضحت أن "الكيان" رائد في مجال صناعة الطائرات من دون طيار، وأن مصانعه أدخلت تطويرات على تلك الطائرات مكنتها من تنفيذ عمليات هجومية، ولم تعد تقتصر فقط على جمع المعلومات.
واستخدم الجيش الصهيوني هذه الطائرات على نطاق واسع في قتل واغتيال النشطاء الفلسطينيين خلال السنوات الماضية، وخاصة في قطاع غزة.