كتب سيد توكل:
أثارت تصريحات الأمين العام لميلشيا "حركة عصائب أهل الحق" الشيعية قيس الخزعلي، حول بقاء «الحشد الشيعي» بعد المعارك ضد تنظيم (داعش) الإرهابي، مخاوف في الشارع العراقي وخشية من تأزيم الأوضاع في البلاد.
وقال النائب عن البصرة مازن المازني، اليوم الأربعاء إن «الميليشيات المنتشرة في البصرة هي من أبرز أسباب عدم الاستقرار في المحافظة وقد تزايد الانفلات الأمني والجرائم وانتشار المخدرات في الآونة الأخيرة».
وذكر أن «العشرات من الميليشيات المجهولة قد فتحت مقار لها في المحافظة ولا أحد يعلم ماذا يفعلون أو الجهة المسؤولة عنهم»، موضحاً أن «القوات الأمنية لا تستطيع عمل شيء لهم ولا توجد معالجات حقيقية لهذا الأمر».
وأكد أن «المسؤولين نبهوا، ولكن بخوف إلى مخاطر الانفلات الأمني في المحافظة وطلبوا تدخل الحكومة المركزية».
وحذر الباحث العراقي، غسان العطية، من أن «إيران إذا أرادت اللعب بالورقة الشيعية والتطرف في العراق من خلال دفع المال والسلاح فستستمر المشاكل، خاصة أن حاملي السلاح من الشيعة منقسمون على أنفسهم، ومن يُقتل الآن في المعارك هم أبناء الجنوب الفقراء».
وفي السياق، أكد الأمين العام لميليشيا «سرايا الخراساني» الشيعية الموالية لإيران، علي الياسري، أن «قواته لا تتبع للدولة العراقية، لأن الدولة العراقية لم تشكلها، وأكد أن السرايا ستقاتل حسبما تقتضي الحاجة».
وقال خلال لقاء أن «السرايا لا تتلقى تعليماتها من الدولة العراقية، لأن الأخيرة لم تشكلها، ومن يعمل من الحشد الشعبي داخل الحكومة يلتزم بتعليمات الحكومة، ومن هم خارج إطار الحكومة يعملون حسب مصلحة «المقاومة».
وأوضح أن «مصلحتنا كشيعة وكعراقيين وكمسؤولين عاملين في المقاومة، فحيثما اقتضت المصلحة سنقاتل»، في إشارة إلى قتال منظمته في سوريا.
وطالب الياسري، بـ»اقامة دولة إسلامية في العراق على غرار الجمهورية الإسلامية في إيران»، مؤكداً أن «حركته تتبع ولاية الإمام الفقيه في إيران ولا تتبع النظام العراقي».
يذكر أن مليشيا «سرايا الخرساني» تتبع للحرس الثوري الإيراني وتعمل بإشرافه المباشر، وكان يقودها الجنرال الإيراني حميد تقوي الذي قتل في العراق خلال المعارك ضد تنظيم «الدولة».
وكان العديد من القوى السياسية السنية والكردية إضافة إلى رئيس الحكومة حيدر العبادي وزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، حذروا من الميليشيات المنفلتة التي تستغل الظروف الأمنية لارتكاب جرائم، في وقت أبدى آخرون مخاوف من تداعيات دور بعض المليشيات بعد مرحلة «الدولة» وعودتها إلى المدن.