كتب: يونس حمزاوي
رغم أن الأحداث التي وقعت بعد انقلاب 3 يوليو 2013، كشفت عن الكذب الكبير الذي يمارسه الفريق مهاب مميش باحترافية دون وخز من ضمير، إلا أن صحيفة "الأهرام" الحكومية، في عددها الصادر اليوم الإثنين، كشفت عن أن قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي أصدر قرارا جمهوريا بمد خدمة الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس والعضو المنتدب، لمدة عام.
وأضافت الصحيفة أن القرار سينفذ اعتبارا من أول يناير الجاري. وتولى "مميش" رئاسة هيئة قناة السويس منذ أغسطس 2012.
"مميش" يكذب ويدلس
ولا ينسى المصريون أن الجنرال "مميش" قد احترف الكذب والتدليس، فهو الذي أعلن في احتفالات الذكرى السنوية الأولى لافتتاح تفريعة قناة السويس، يوم 6 أغسطس 2016م الماضي، عن أن القناة حققت زيادة بنسبة 4% في إيراداتها بالدولار، خلال الفترة من أول يناير وحتى أغسطس 2016، لتسجل نحو 3.2 مليارات دولار.
وأضاف مميش أن القناة حققت زيادة في إيراداتها بالعملة المصرية خلال نفس الفترة، بلغت 6%، وقال مميش: إن قناة السويس أدخلت لخزانة الدولة، العام الماضي، أكبر عائد لها بلغ 41 مليارا و196 مليون جنيه، وهو ما اعتبره مراقبون تدليسا مقصودا لخداع المصريين بأرباح وإيرادات وهمية في ظل تراجع إيرادات القناة.
وبلغت التكلفة الأساسية لتعميق مجرى قناة السويس وحفر تفريعة جديدة لها نحو 4 مليارات دولار (31.3 مليار جنيه)، وفقا لبيانات الحكومة.
ووفقا للأرقام الصادرة عن هيئة قناة السويس، تراجعت إيرادات القناة عام 2015 إلى 5.175 مليارات دولار، من 5.465 مليارات دولار عام 2014.
إيرادات قناة السويس تتراجع في 2016
وشهدت إيرادات القناة تراجعا في معظم شهور عام 2016، مقارنة بالعام السابق، وانخفضت في خلال 11 شهرا بنحو 4.5% عن نفس الفترة من العام السابق، حيث بلغت الإيرادات من يناير إلى نوفمبر 4.590 مليارات دولار، مقابل 4.746 مليارات في الفترة المقابلة من العام السابق.
وكانت إيرادات القناة، التي تعتبر واحدة من أهم موارد العملة الصعبة للبلاد، قد تراجعت بنحو 5.3% خلال عام 2015 مقارنة بالعام السابق، لتصل إلى 5.175 مليارات دولار.
وكانت هيئة قناة السويس قد قررت، الشهر الماضي، استمرار تخفيض رسوم عبور ناقلات البترول العملاقة الفارغة القادمة من أمريكا إلى الخليج العربي لمدة عام، لتشجيعها على استخدام قناة السويس بدلا من طريق رأس الرجاء الصالح.