كتب حسن الإسكندراني:
شهيد ومئات المصابين وعشرات المعتقلين من أبناء جزيرة تكاد لا تسمع عنها سوى فى العام مرة أو مرتين، دفع صمود الشباب والنساء والعجائز إلى رجوع جيش جرار أعده المنقلب عبدالفتاح السيسى لاقتحام الجزيرة وطرد أهاليها بزعم أنها مختطفة منهم، وإن الأرض سيقام عليها استثمارات تسد رمق الناهبين.
فى هذا الإطار وبعد سلسلة تهديدات تراجع العسكر للوراء وبدأت موجة "الحنية" تعود من جديد بعدما أظهرت الأسر "الناب الأزرق" للجيش والشرطة، ما دفع وزير الإسكان بحكومة الانقلاب د.مصطفي مدبولي لقول: إن الحكومة لديها خطة لتنمية كافة الجزر النيلية وليس جزيرة الوراق فقط، موضحا أن الحكومة لن تسمح ببناء عشوائيات مرة أخرى.
وأضاف "مدبولي" -خلال لقاء تلفزيونى أمس- أن الحكومة ليس لديها نية لطرد الأهالي من الجزيرة على الإطلاق ولكن تنوي تطوير الجزيرة. مشيرا "أنه لا يوجد مستثمرين جاءوا مصر ليستثمروا في جزيرة الوراق قائلا :" مفيش مستثمر محلي أو أجنبي مهما كانت قوته قادر على تطوير جزيرة مثل جزيرة الوراق، والوحيد القادر علي التطوير هي الدولة نفسها".
وأوضح وزير الإسكان أن جزيرة الوراق فرصة ذهبية لخلق وجه حضاري جديد للقاهرة. وقال إن جزيرة الوراق حجمها ضعف حجم جزيرة الزمالك الراقية وهي في قلب الكتلة السكانية بالقاهرة.
وشدد "مدبولي" على أنه حتى الآن ليس هناك رقم محدد لعدد سكان جزيرة الوراق ولن يتم طرد أحد من سكانها مهما كان شكل التطوير، مؤكدا أن تطوير الجزيرة لن يكون من الخارج كما أشيع في بعض وسائل الإعلام.