شهد اليوم الثاني لعيد الفطر المبارك زحاما شديدا على ضفاف كورنيش النيل من الجانبين وتزايد عدد المواطنين بشكل رهيب بعد الثانية عشرة ظهرا وكانت الصفة الغالبة على رواد نهر النيل والمركبات النيلية من جيل الشباب الذين يتراوح أعمارهم بين 13 عاما و17 عاما. وتزاحمت عدد من الأسر التي اصطحبت أطفالها وحقائب الطعام إلى الأتوبيس النهري للذهاب إلى القناطر الخيرية للاستمتاع بالخضرة والنيل وكانت شرطة المسطحات المائية منتشرة بلنشات قوات الإنقاذ ترتدي الملابس المطاطية، تحسبا لوقوع أي كارثة وإنقاذ ما يمكن انقاذة بالإضافة إلى حملات المسطحات المائية التي كانت تجوب الشواطئ بالنشات السريعة. وعلى أرصفة طريق الكورنيش اصطف شعارات من الجنود الذين يرتدون ملابسهم البيضاء يمنعون أي محاولات للزحام أو التحرش خلال سير المواطنين على الكورنيش فيما قامت شرطة المرافق بمطاردة جميع الباعة الجائلين وأصحاب المقاهي المتنقلة ومنعهم من التزاحم على شاطئ النيل. ومن جهة أخرى انتشرت على ضفاف النيل شباب وفتيات حركة "شفت تحرش"، وتم توزيع أرقام تليفونات الحركة على المواطنين وسط عدد كبير من الشرطة النسائية, وسط تعاون مستمر بين حركات مناهضة العنف ضد المرأة والشرطة النسائية، على شاطئ النيل وباقي الأماكن في وسط القاهرة، وأمام دار القضاء العالي وأمام سينما دور العرض، وغيرها من الأماكن التي تشهد زحاما شديدا في الفترة المسائية.
وعلى الجانب الآخر من شاطئ النيل كثفت الإدارة العامة للمرور من وجود رجالها على طريق الكورنيش لتسهيل حركة المرور ومنع الوقوف في الممنوع وعدم الانتظار على ضفاف النيل.