كتب- رانيا قناوي:
يثبت دوما نظام الانقلاب العسكري، أنه ضد الإنسان في مصر، مهما كانت ميوله وانتماءاته، كما يثبت قائد الانقلاب العسكري، عبد الفتاح السيسي الذي قال إن المصريين لم يجدوا من يحنو عليهم، أنه سبب عذابهم، وأهم مصادر القسوة عليهم، في الوقت الذي يظهر فيه السيسي وجهه الأخر أمام رغبات أي إنسان أخر طالما أنه لم يكن مصريا.
مشهدان يلخصان حقيقة ووضع المواطن المصري لدى قائد الانقلاب العسكري، فالبرغم من أن المشهدين في مكان واحد، هو ستاد الإسكندرية، إلأ أن النتائج مختلفة.
المشهد الأول
كانت جماهير الفيصلي الأردني هي بطل هذا المشهد، خلال نهائي البطولة العربية للأندية، ويتلخص في المشهد في ضرب حكم مصري وتكسير مقاعد الاستاد، حيث اعتدى مشجعو الفيصلي على حكم المباراة المصري إبراهيم نور الدين، عندما احتسب هدفا للترجي حقق به الفوز على الفيصلي، وأحرز النادي التونسي لقب البطولة التي أقيمت في مصر.
واعترض لاعبو الفيصلي وجهازه الفني والإداري على هدف الترجي بادعاء وجود تسلل.
واشتعلت المدرجات بعد المباراة وحطم مشجعون مقاعد في الملعب، وأظهرت لقطات تلفزيونية الاعتداء على الحكم نور الدين مرة أخرى أثناء مغادرته أرض الملعب.
واحتجزت الشرطة المشجعين الأردنيين داخل قسم شرطة في مدينة الإسكندرية قبل إخلاء سبيلهم.
وأكد سفير الأردن لدى مصر علي العايد، أن شرطة الإسكندرية الساحلية أخلت سبيل 38 مشجعا أردنيا احتجزوا بسبب أحداث شغب في ملعب المدينة مساء الأحد، وتم استقبال السفير الأردني في مكتب مدير الأمن، ولم يبرح مكانه حتى استلم مواطنيه جميعهم.
واندلع الشغب بعد مباراة لكرة القدم أقيمت مساء الأحد الماضي بين فريقي الفيصلي الأردني والترجي التونسي في ختام البطولة العربية للأندية لكرة القدم، والتي فاز بها الترجي.
وقال العايد، في مؤتمر صحفي: "السلطات المصرية أبدت تعاونا كاملا مع جهود السفارة الأردنية للإفراج عن المشجعين بعد احتجازهم.
المشهد الثاني
هذا المشهد أبطاله مشجعو الزمالك، الذين دفعوا الثمن من أرواحهم وحريتهم ومستقبلهم مرتين، بعد أن دفعها مشجعو النادس الأاهلي مبكرا في ستاذ بورسعيد حينما عاقبهم العسكر، نتيجة الإساءة للمشير حسين طنطاوي بقتل 73 منهم.
أما مشجعو الزمالك فقد دفع منهم 25 شابا الثمن من حياتهم في المرة الأاولى، حينما حاصرهم الأمن في ستاد الكلية الحربية، والمرة الثانية حينما حبس العسكر أكتر من 230 مشجع، ومحاكمتهم عسكريا وتدمير حياتهم وحياة أسرهم.
وقرر المستشار محمد صلاح جابر، المحامى العام الأول لنيابات غرب الإسكندرية الكلية، الشهر الماضي إحالة القضية رقم ٩٩٢٤ لسنة ٢٠١٧ جنح العامرية ثاني، والمتهم فيها ٢٣٥ شخصًا من مشجعي نادي الزمالك، إلى النيابة العسكرية، للتحقيق معهم في أحداث «برج العرب».
وكانت قوات أمن الإسكندرية ألقت القبض على 235 شخصًا من مشجعي نادي الزمالك، عقب انتهاء مباراة الزمالك وأهلي طرابلس الليبي، لقيامهم بأعمال عنف وشغب وتكسير المدرجات باستاد برج العرب بالإسكندرية.
وتمت إحالتهم إلى النيابة العامة، التي نسبت لهم تهم «تكسير الاستاد، وتكدير الأمن والسلم العام، ونشر أفكار الأولتراس، وارتداء تي شيرتات مدون عليها 20 شهيدًا»، وأصدرت القرار السابق.