رانيا قناوي
أكدت كوريا الشمالية أنها تدرس شن هجمات صاروخية على جزيرة "غوام" الأمريكية في المحيط الهادي، بحسب ما كشفته وكالة "كيه سي إن إيه" الرسمية للأنباء، مؤكدة أن كوريا الشمالية "تدرس بعناية خطة لشن هجوم حول المنطقة المحيطة بجزيرة غوام" باستخدام صواريخ من متوسطة إلى بعيدة المدى، من طراز هواسونغ-12، حيث تنشر واشنطن قاذفات قنابل استراتيجية.
في المقابل، هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، كوريا بـ"النار والغضب"، لتمثل التصريحات المتبادلة بين الزعيمين المشهورين بـ"الجنون"، تصعيدا حادا بين البلدين.
ودعا بيان لوزارة الخارجية الصينية جميع الأطراف إلى الابتعاد عن التصريحات والتصرفات التي من شأنها أن تؤدي إلى التصعيد، وبذل مزيد من الجهود لحل الأزمة عبر المفاوضات، كما أقرت الأمم المتحدة مؤخرا مزيدا من العقوبات الاقتصادية على كوريا الشمالية، وصفتها الأخيرة بأنها "انتهاك عنيف لسيادتنا"، محذرة الولايات المتحدة من أنها "ستدفع ثمنها".
وأطلقت بيونج يانج، التي اختبرت أجهزة نووية خمس مرات، صاروخين باليستيين عابرين للقارات في يوليو، وقالت إنها تمتلك الآن القدرة على ضرب قلب الولايات المتحدة الأمريكية.
كما أشارت صحيفة "واشنطن بوست"، نقلا عن مسئولين استخباراتيين في الولايات المتحدة، إلى أن كوريا الشمالية تعكف على تطوير أسلحة نووية قادرة على ضرب الولايات المتحدة الأمريكية بأسرع مما يتوقع، في الوقت الذي أكدت وثيقة خاصة بشئون الدفاع في الحكومة اليابانية أن برنامج الأسلحة "حقق تقدما كبيرا"، وأن كوريا الشمالية لديها الآن أسلحة نووية.
ترامب يهدد
فيما حذّر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، كوريا الشمالية بالتوقف عن تهديد الولايات المتحدة، وقال إنهم "سيواجهون نارا وغضبا لم يشهده العالم من قبل".
وقال وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، يوم الأربعاء: إن الرئيس ترامب كان ببساطة يستخدم لغة "سيفهمها كيم جون أون"، عندما بعث بـ"تحذير النار والغضب شديد اللهجة" بشأن برنامج الأسلحة النووية. مضيفا أن زعيم كوريا الشمالية "ربما لا يفهم اللغة الدبلوماسية".
واتسم رد بيونج يانج بالحدة بعد العقوبات الجديدة التي أعلنتها الأمم المتحدة يوم السبت، في محاولة للضغط على كوريا الشمالية لإيقاف طموحاتها النووية. وتهدف العقوبات إلى الحد من إيرادات صادرات كوريا الشمالية، التي تبيعها من خلال طرف ثالث.