انتهاء “ثانوية التابلت المركون”.. ختامها بكاء وتسريبات وطارق شوقي يواصل الكذب

- ‎فيتقارير

اختُتمت امتحانات الثانوية العامة بعد ماراثون طويل من المعاناة وصعوبة الأسئلة والبكاء والانتحار؛ بسبب إصرار وزير تعليم الانقلاب طارق شوقي على تحدي الطلاب وأسرهم عبر نظام امتحان جديد لم يتدربوا عليه وعقب فشله في الاستفادة من “التابلت” الذي تحول إلى قطعة ديكور بالمنازل بعد أن تم ركنه على الرف واللجوء للامتحان الورقي رغم الحملة الإعلامية والإنفاق الملياري على شرائه وعلى تركيب شبكة الإنترنت بالمدارس. 

كما انتهى عام من العناد الذي نفذه طارق شوقي مع طلاب الثانوية والذي أدى إلى وفاة طالبة بأزمة قلبية بالمنوفية وانتحار أخرى بالقليوبية، وأسفر عن إنفاق الطلاب ملايين الجنيهات على الدروس الخصوصية التي زعم شوقي أن، “النظام الجديد سوف يقضي عليها”، وينتظر الطلاب مجزرة مجاميع وفق ما أسفرت عنه الامتحانات المعجزة التي وضعها خبراء تعليم الانقلاب.

وكعادة نظام الانقلاب في تقسيم الشعب المصري إلى شعب وشعب، شهدت اللجان التي يؤدي الامتحانات فيها أبناء ضباط الجيش والشرطة والقضاة ونواب برلمان العسكر  وغيرهم من شعب السيسي، تسهيلات غير مسبوقة والسماح بالدخول بأجهزة المحمول لاستلام حلول الإجابات عبر جروبات تليجرام في حين تحولت باقي اللجان إلى ثكثات عسكرية غير مسموح بها بدخول المحمول، بسبب عمليات التفتيش الذاتي وفضلا عن انتشار سيارات الجيش والشرطة التي أدحلت الرعب في قلوب الطلاب من أبناء الشعب الثاني  .

وبالرغم من ذلك تسربت  الامتحانات على مواقع التواصل الاجتماعي في ظل عجز كامل من تعليم الانقلاب التي زعمت أنها قادرة على مواجهة الغش ومنع تسريب الامتحانات لكن صفحات الغش نشرت جميع أسئلة امتحانات الثانوية العامة وإجاباتها ما يكشف عن مافيا فساد وفشل إداري لم يتمكن طارق شوقي من القضاء عليها، في حين استطاع القضاء على طموحات وأحلام الطلاب وأسرهم في الحصول على مجموع جيد ودخول الكليات التي يتطلعون إليها.

 

أكاذيب لا تتوقف 

في المقابل واصلت وزارة تعليم الانقلاب ووزيرها طارق شوقي أكاذيبها في نفي التسريبات والزعم بأن امتحانات الثانوية انتهت بنجاح وأنها لم تشهد إلا حالات غش محدودة وواجهتها أجهزة الانقلاب وفق تعبير طارق شوقي.

وقالت تعليم الانقلاب  إن “الأوراق المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي حول امتحان التفاضل والتكامل للثانوية العامة 2021 قبل اللجان، غير صحيحة ولا علاقة لها بالامتحانات النهائية بحسب زعمها”.

وأضافت أن “الامتحان عُقد في لجان مُؤمّنة ومعقّمة ومراقبة جيدا على مستوى الجمهورية وفق تعبيرها”.

 

غش غير تقليدي

ورغم هذا النفي اعترفت تعليم الانقلاب أن “طلاب الثانوية العامة لجأوا إلى وسائل غش غريبة وغير تقليدية هذا العام مشيرة إلى أن أغرب وسيلة غش شهدها هذا العام هو قلم بكاميرا، تم ضبطه مع الطالب “ا.ع.م” بإدارة الدقي بمحافظة الجيزة، خلال امتحان الجبر والهندسة الفراغية يوم 14 يوليو 2021″.

وقالت إن “أحد الطلاب ويُدعى “ا.ا.ح” بإدارة منشأة أبو عمر بمحافظة الشرقية، لجأ إلى الغش بواسطة ساعة آبل خلال امتحان الكيمياء”.

وأشارت إلى أنه “في امتحان الفلسفة والمنطق، تم ضبط الطالب “م.ع.ع” بإدارة إهناسيا بمحافظة بني سويف، بعد أن تبين إخفاؤه سماعة بلوتوث داخل الأذن وأخرجها طبيب اللجنة بصعوبة”.

وتابعت “خلال امتحان اللغة الأجنبية الأولى لطلاب علمي، تم ضبط الطالبة “م.غ.ط” بإدارة السنطة بمحافظة الغربية ضبط سماعة بلوتوث متصلة بساعة يد”.

 

تهكير التابلت

ولكشف أكاذب الانقلاب نرصد بعض حالات الغش التي اعترفت بها تعليم الانقلاب نفسها هذا العام رغم أنها تتجاهل الغش الجماعي في مختلف محافظات الجمهورية ومن الحالات التى ذكرتها تعليم الانقلاب:

يوم 10 يوليو 2021، رصد فريق مكافحة الغش الإلكتروني 8 حالات غش باستخدام أجهزة الهواتف المحمولة، في محافظات الغربية، والدقهلية، المنوفية، والفيوم، وبني سويف، وتم تحديد الطلاب المسؤولين عن ذلك واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.

في11 يوليو 2021، رصد فريق مكافحة الغش الإلكتروني 15 حالة غش باستخدام أجهزة الهواتف المحمولة والسماعات وتهكير جهاز التابلت.

يوم 12 يوليو 2021: رصد 23 حالة غش.

يوم 13 يوليو 2021: رصد  27 حالة غش.

يوم 14 يوليو 2021: رصد 9 حالات غش.

يوم 15 يوليو 2021: رصد (33) حالة غش.

يوم 17 يوليو 2021: رصد (35) حالة غش.

يوم 18 يوليو 2021: رصد (7) حالات غش.

يوم 24 يوليو 2021: رصد (20) حالة غش.

يوم 25 يوليو 2021: رصد (14) حالة غش.

يوم 26 يوليو 2021: رصد (19) حالة غش.

يوم 27 يوليو 2021:رصد  (6) حالات غش.

يوم 28 يوليو 2021:رصد (3) حالات غش.

يوم 29 يوليو 2021: رصد (3) حالات غش.

يوم 31 يوليو 2021: رصد (6) حالات غش.

 

إهانة المعلمين

لم تقتصر كوارث امتحانات الثانوية على الغش والتسريب والتخبط والفوضى فقط؛ بل تم الاعتداء على عدد من المعلمين وإهانتهم سواء من الطلاب أو من أجهزة تعليم الانقلاب وفي هذا السياق كشف محمد عبد الله الأمين العام لنقابة المهن التعليمية، رئيس غرفة عمليات النقابة لمتابعة أحوال المعلمين أثناء فترة امتحانات الثانوية العامة، أن غرفة عمليات الثانوية العامة بالنقابة تلقت بلاغا من    ( مايكل. م. س) معلم مكلف بالمراقبة على سير امتحانات الثانوية العامة بلجنة مدرسة الشوبك بالبدرشين يشتكي من تعرضه للتهديد من قبل بعض الطلاب الذين يؤدون امتحانات الثانوية بلجنة مدرسة الشوبك لعدم تمكنهم من الغش في الامتحانات”.

وجاء في الشكوى أن “المعلم يشتكي من تلقيه تهديدات من قبل بعض الطلاب؛ لأنه رفض تمكينهم من أعمال الغش وراعى ضميره المهني والتزم بأداء رسالته المهنية وتطبيق مبدأ العدالة”.

وقال الأمين العام لنقابة المهن التعليمية، أنه “تم تكليف شعبان هيكل رئيس اللجنة النقابية للمعلمين بالبدرشين بالتحرك الفوري لإنهاء المشكلة، وتحرك رئيس اللجنة النقابية للمعلمين بالبدرشين وبرفقته أعضاء اللجنة، والتقى بعدد من كبار عائلات الشوبك، وتوصل مع المعلم الشاكي، ورئيس لجنة سير الامتحان، وتوصل إلى الطلاب وأولياء أمورهم، وتم إنهاء الأزمة وتأمين خروج المعلم وزملائه من لجنة الشوبك بعد انتهاء أعمالهم”.

يشار إلى أن “هذه الواقعة لم تكن الأولى من نوعها، حيث أعلنت غرفة عمليات نقابة المعلمين، في وقت سابق، أنها تابعت عن كثب، وعلى أرض الواقع بمشاركة أعضاء اللجان النقابية، التصدي لمحاولة تعدي عدد من الطلاب على رئيس لجنة امتحانات الثانوية العامة بمدرسة مزغونة في البدرشين بالجيزة”.

وأكد محمد عبد الله رئيس غرفة عمليات نقابة المعلمين، أنه “تم إيفاد رئيس اللجنة النقابية وعدد من أعضائها؛ للاطمئنان على رئيس اللجنة والمراقبين”.