لأنه لص مثله ويريد أمواله في لندن.. لهذا يرفض السيسي سفر أشرف السعد رغم تطبيله له

- ‎فيتقارير

لأنه لص مثله، فقد قرر السيسي وأعوانه نهب أموال رجل توظيف الأموال المؤيد له أشرف السعد ومنعه من السفر خارج مصر كي لا يروّج في الخارج تفاصيل سرقة السيسي لأمواله.

لم يكتف السيسي بنهب وسرقة أموال رجال أعمال الإخوان ونهب شركة جهينة واعتقال صاحبها صفوان ثابت ونجله من أجل الضغط عليهم للتنازل عن بعض أصول الشركة لجنرالات الانقلاب، ولكنه استدار لينهب أي رجل أعمال أخر.

نهب أموال السويركي في التوحيد والنور ونهب أموال شركة سعودي سوبر ماركت وأموال رجل الأعمال صلاح دياب وأخذ منه صحيفته المصري اليوم، ونهب أموال صاحب قناة المحور رغم ما قدمه له من خدمات، ويبتز أي رجل أعمال ليدفع أمواله للجنرالات بدعاوى التبرع.

لم يسلم مؤيدو السيسي من النهب لأن أموالهم أصلا منهوبة من الشعب لذا رأى الجنرال أنه أحق بها، لهذا نهب أموال أشرف السعد ولم يتوقع أن يعود لمصر ليحاول استلامها ولكنه فوجئ بمن استولى عليها بتوقيع مزور من جنرالات السيسي.

 

سر المنع من السفر

ظل السعد ينافق وينافق السيسي ولا يعترض علي نهب أمواله بعد عودته أملا في أن يسمحوا له بالسفر لكنهم منعوه الأسبوع الماضي من مغادرة مطار القاهرة الدولي بدعوى أن ذلك بناء على قرارات قضائية سابقة تتعلق بقضية شركات توظيف الأموال والاستيلاء على أموال عدد من المواطنين.

لكن الحقيقية أنهم يخشون أن يؤدي سفره لنشره تفاصيل وأسماء من نهبوا أموالهم وخاصة وديعة بـ 50 مليون دولار في أحد بنوك الحكومة قال إن هناك من زور توقيعه وأخذها لنفسه دون أن يعلن اسمه.

يخشى السيسي والجنرالات أن يفضحهم السعد بطريقته في الكتابة علي مواقع التواصل، كما أنهم يأملون الضغط عليه ليعيد من نهبه خارج مصر أيضا ليستولوا عليه، إذ لا يزال السعد يحتفظ بالملايين في بريطانيا.

مصادر لموقع القاهرة 24 المخابراتي قالت إن "قرار الجهات القضائية في وقت سابق بوضع اسم أشرف السعد على قوائم الممنوعين من السفر لا زال ساريا بسبب عدم تقدمه للجهات المسئولة بما يفيد بتوفيق أوضاعه القانونية، وإنهاء كافة القضايا التي كان مطلوبا على ذمتها".

مع هذا قال أشرف السعد إن "له الشرف حال وجود قرار يقضي بمنعه من السفر، موضحا أنه لم يتقدم لأي جهة رسمية حول قرار منعه من السفر، ولم يقدم أي إثباتات حول توفيق أوضاعه القانونية".

ذكر السعد في تصريحات سابقة، أنه "قرر العودة للعاصمة البريطانية لندن مرة أخرى، موضحا أن الدولة أفرجت عن جميع الممتلكات التي صادرتها، ولكن لا يعرف كيف يقوم باستردادها مرة أخرى".

وأكد أنه "يعاني من اكتئاب بسبب عدم استرداد أمواله، وأن أشخاصا يضعون أيديهم على أملاكه، معربا عن دهشته من قرار الدولة بإعادة أملاكه دون تمكينه منها".

وتابع السعد "اتجهت لجهاز الكسب غير المشروع والنيابة العامة فالدولة قررت الإفراج عن جميع ممتلكاتي ولكنه إفراج على الورق، وأشخاص وضعوا أيديهم على تلك الممتلكات ومن المفترض بعد أن صادرت الدولة تلك الأملاك عندما تقرر الإفراج عنها تعيدها لي".

ويوم 25 يوليو 2021 كتب رجل توظيف الأموال السابق أشرف السعد، الذي اشتهر بالتحريض على الإخوان بعبارة "انفخ يا سيسي" على حسابه على تويتر يقول "يعني ينفع أن أنا اللي اخترعت المنفاخ وأنا اللي أتنفخ به؟".

https://twitter.com/ashraaf_alsaad/status/1419288877605474305

 

أوهام السعد

أشرف السعد الذي هرب من مصر إلى لندن عقب كشف فضيحة نهب شركات توظيف الأموال مدخرات المصريين بدعاوي دفع فائدة تصل إلى 30% في وقت كانت فائدة البنوك 7%، تحول على مواقع التواصل لمؤيد قوي لنظام عبد الفتاح السيسي.

تصور أنه حين يعود لمصر بعد دعمه لنظام عبد الفتاح السيسي وتحريضه على جماعة الإخوان والمعارضين، سيتم إعادة أملاكه في مصر له ويمكث بها يمارس عمله بدل لندن، لكنه فوجئ بأن النظام وضع يده عليها بالمخالفة للقانون.

بعدما ظل يكتب من مصر مؤيدا للسيسي والنظام، صرح السعد الذي عاد مؤخرا إلى مصر بعد أكثر من 20 عاما قضاها في العاصمة البريطانية لندن بسبب الملاحقات القضائية، إنه قرر العودة مرة أخرى للندن.

أدلى بتصريحات صحفية وكتب على مواقع التواصل يشير لحزنه، لأن هناك من وضع يده على ممتلكاته في مصر ويرفض إعادتها له، رغم حكم القضاء له بذلك.

قال إن "جهاز الكسب غير المشروع والنيابة العامة قرروا الإفراج عن جميع ممتلكاته ولكنه إفراج على الورق وأشخاص وضعوا أيديهم على تلك الممتلكات".

كتب يقول إنه "يدور في شوارع مصر كي يلتقي بعبد الفتاح السيسي، دون أن يوضح السبب، في إشارة للشكوى له من مصادرة ممتلكاته بلا سبب رغم أنه داعم للسلطة".

التقط صورا له قرب حراسات للجيش وفي الشوارع القريبة من مقار السلطة وألمح أنه ذهب لمقر رئاسة الجمهورية وتم طرده.

لماذا عاد ولماذا سيغادر مرة أخرى؟ ومن الذي وضع يده على أملاكه ويرفض إعادتها؟ هل هو الجيش أم المخابرات أم أشخاص في السلطة؟.

عقب ثورة يناير 2011 تم فتح الباب لبعض ناهبي المال العام من رجال الأعمال والسلطة لإعادة ما نهبوه مقابل العفو عنهم، وتكرر الأمر ذاته عقب انقلاب يوليو/ تموز 2013 بسبب شح الخزينة العامة.

على حين أُعيدت أملاك لرجال أعمال وسياسيين بعدما أعادوا ما نهبوه قبل 2013، سعى نظام عبد الفتاح السيسي لنهب أموال رجال الأعمال الذين نهبوا من قبل، إضافة إلى الذين غضب عليهم واتهمهم بدعم الإخوان.

أشرف السعد أحد هؤلاء الذين يُعتقد أن السلطة وضعت يدها على أملاكه وترفض أعادتها إليه رغم وصلة النفاق التي مارسها من لندن إلى القاهرة ويقول إنه سيواصلها في لندن كي يطمئن السلطات المصرية لتسمح له بالسفر ولا تمنعه.