الانقلاب يزرع مئات المخبرين للتجسس على حملة طنطاوي فى مسرحية الرئاسة

- ‎فيسوشيال

زرعت سلطات الانقلاب مخبرين بين متطوعي أحمد طنطاوي المرشح  فى مسرحية الرئاسة، وفقا لما قاله مصدر مطلع لصحيفة العربي الجديد، في حين أن أماكن الحملات الانتخابية في جميع أنحاء البلاد ستكون تحت مراقبة صارمة قبل الانتخابات الرئاسية التي من غير المرجح أن تكون نزيهة ولا حرة، ومن المرجح أن تنتج ولاية جديدة لعبد الفتاح السيسي.

وقال المصدر في جهاز أمن الدولة، لصحيفة العربي الجديد، شريطة عدم الكشف عن هويته، إن مئات المخبرين الذين تظاهروا بأنهم متطوعون لحملة طنطاوي قد كلفوا بإدخال “توكيلات زائفة” في محاولة “لتجريم” النائب السابق في “تزوير طريقه إلى الترشح للرئاسة”.

وقال المصدر للعربي الجديد “كما تم زرع كاميرات مراقبة وميكروفونات في معظم أماكن الحملات في جميع أنحاء البلاد لتوفير تغذية سمعية بصرية للأنشطة التي تجري هناك على مدار الساعة”.

وأضاف “تم تكليف مخبرين آخرين بالتواجد خلال ساعات العمل داخل مكاتب ضبط الدولة في جميع أنحاء مصر لمضايقة مؤيدي طنطاوي وعرقلة أي محاولات لتأييده رسميا”.

ينص الدستور المصري على أن المرشحين للرئاسة يجب أن يحصلوا على تأييد من 20 نائبا أو 25000 ناخب مسجل في 15 محافظة على الأقل، بحد أدنى 1000 تأييد من كل محافظة.

يمكن للمصريين التقدم للترشح للرئاسة في الفترة من 5 إلى 14 أكتوبر 2023 بينما سيتم التصويت بعد شهرين في ديسمبر.

ومساء الثلاثاء، علق طنطاوي حملته الرئاسية لمدة يومين، بعد أن فشل أنصاره في تأييد ترشيحه رسميا وسط حملة أمنية استهدفت حملته.

في مقطع فيديو مباشر على فيسبوك مدته ساعة تقريبا، قال طنطاوي إنه خلال اليومين السابقين، تمكن أنصاره من الحصول على تأييدين رسميين فقط، على الرغم من أن عدد أعضاء الحملة يزيد عن 23,000 عضو، في حين أن الأعضاء الآخرين غير المسجلين يتجاوزون هذا العدد.

حتى يوم الثلاثاء، تم استهداف ما مجموعه 73 من أعضاء حملة طنطاوي الرئاسية، بمن فيهم أربعة محامين، من قبل جهاز أمن الدولة ونيابة أمن الدولة في ما يقرب من نصف المحافظات المصرية، وفقا للمبادرة المصرية للحقوق الشخصية، وهي منظمة حقوقية محلية بارزة.

ولم يتضح سبب تجميد طنطاوي أنشطة حملته الانتخابية لمدة يومين على وجه التحديد، حيث لم يتسن الوصول إليه للتعليق حتى وقت النشر.

يمكن القول إن طنطاوي هو المنافس الأقوى قبل عبد الفتاح السيسي، وقد استهدفته السلطات الأمنية منذ أن أعلن عن نيته الترشح لأعلى منصب في البلاد.

في الآونة الأخيرة ، كشف Citizen Lab ومقره تورنتو أن الهاتف المحمول للنائب السابق قد تم اختراقه عدة مرات في الأشهر الأخيرة عبر Predator ، وهو برنامج تجسس أوروبي من صنع Cytrox.

يبدو أن جهاز iPhone الخاص بطنطاوي قد تم استهدافه بين مايو وسبتمبر من هذا العام ومن المحتمل أن يتم اختراقه في أوقات أخرى ، وفقا لتقرير Citizen Lab.

أعطت الانتخابات الرئاسية السابقة التي أجريت منذ انقلاب السيسي العسكري عام 2013 أغلبية غير محتملة للسيسي وتميزت باعتقال المرشحين المنافسين.

في حين أن السيسي لم يعلن علنا عن نيته الترشح لولاية ثالثة، أعربت العديد من الأحزاب السياسية والشخصيات العامة عن دعمها لترشيحه، على الرغم من سوء الإدارة الاجتماعية والاقتصادية المستمر وأسوأ حملة قمع لحقوق الإنسان منذ عقود.

من ناحية أخرى، دعم العديد من الشخصيات العامة والسياسيين طنطاوي، بمن فيهم المحلل السياسي البارز وأستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة حسن نافعة والسياسي والمرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي.

ويوم الاثنين، قدمت سلطات الانقلاب موعد الانتخابات وسط تقارير تفيد بأن هذه الخطوة مرتبطة بتأجيل صفقة صعبة مع صندوق النقد الدولي تشمل شروطها تحركات لا تحظى بشعبية مثل المزيد من التخفيض في قيمة العملة. وستترك هذه الأمور إلى ما بعد الانتخابات عندما يمكن للنظام أن يمتص بشكل أفضل الصدمة السياسية الناجمة عن الإصلاحات الاقتصادية المؤلمة.

https://www.newarab.com/news/egypt-plants-informants-presidential-bid-ahmed-tantawi