أكد مراقبون أنه بالعثور المتكرر على خِراف نافقة بالبحر الأحمر وتحديدا في منطقة الغردقة، فإن نسبة العثور على قروش وضحايا جدد محتلمة، كما حدث في الأعوام السابقة من إلقاء بواخر الشحن للحيوانات النافقة في المياه الإقليمية المصرية في البحر الأحمر الأكثر ازدحاما بالقروش المفترسة.
وأعلنت إدارة محميات البحر الأحمر، الإثنين الماضي، أنها شكلت لجنة من باحثي البيئة التابعين لها؛ للتحقيق في واقعة العثور على خراف نافقة بالقرب من منطقة شعاب أبو نحاس.
وتناولت تصريحات رسمية ظهور قرش خطير أمام سواحل الجونة والغردقة، بسبب هذه الحيوانات النافقة، وتعددت تحذيرات خبراء البيئة وعلوم البحار، من
هجمات متوقعة لقروش، قد تنجذب للحوم الحيوانات النافقة.
وذلك في ظل روايات لشهود عيان، عن دخول عدد من القروش فعلا ، وقد شاهدوها تقترب من الشواطئ.
يشار إلى أنه في أبريل الماضي، حذرت الجهات المختصة المواطنين و السياح بعدم الاقتراب من شواطئ الغردقة، لرصد قرش من نوع “ماكو” فيها وهو من نوعية القرش الذي التهم العام الفائت سائحا روسيا في مشهد صورته كاميرات هواتف السياح.
وقال حسن الطيب مؤسس جمعية الإنقاذ البحري وحماية البيئة بالبحر الأحمر: إنه “تلقى بلاغا يفيد بالعثور على خراف نافقة بالقرب من منطقة شعاب أبو نحاس، مؤكدا أن ذلك من فعل السفن العابرة القادمة من وإلى قناة السويس والتي تنشط خلال تلك الفترة قبل عيد الأضحى”.
وقال الطيب، في تصريحات صحفية: إن “ظهور خراف نافقة ينذر بكارثة بيئية كبيرة، حتى يتم اتخاذ الإجراءات المناسبة لضبط السفن المتسببة في الكارثة البيئية”.
وطالب الدكتور محمود معاطي الباحث بالمعهد القومي لعلوم البحار والمصايد بالغردقة، بمراقبة السفن الحاملة للحيوانات حتى لا تلقي مخلفاتها على شواطئ البحر، خلال إبحارها، مضيفا أن الخراف النافقة تهدد بظهور أسماك القرش الخطيرة، خاصة في الأماكن الملوثة بالخراف النافقة وتعرض حياة الإنسان للخطر.
وتواصل إدارة محميات البحر الأحمر دورياتها لإجراء المسح البحري من خلال لنشات بحرية سريعة لانتشال الخراف النافقة.
ومنطقة شعاب أبو النحاس، التي ألقت فيها السفن الخراف النافقة من أشهر مواقع الغطس في العالم.
وتبدو مثلثة الشكل كمثلث برمودا، تقع على بعد ما يقرب من 35 كيلو متر من شواطئ الغردقة، وتحديدا غرب جزيرة شدوان.
وتعتبر شعاب أبو النحاس مزارا سياحيا، حيث تحتوي المنطقة على حطام 5 سفن عملاقة، بعضها يقع على عمق أكثر من 30 مترا.
وتواجه السياحة المصرية بكثير من التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية، مع اضطراب أسعار العملة والحرب الإسرائيلية، وعدم الاستقرار المجتمعي وغيرها من التحديات التي تتسبب في تراجع عوائد السياحة بنسب تتجاوز 32% ، وفق تقديرات حكومية.