“الضيف ” سخر من أكاذيب نتنياهو ..السلطة الفلسطينية تبرر مجزرتى المواصي ومخيم الشاطئ وغضب واسع

- ‎فيعربي ودولي

 

 

أثار بيان السلطة الفلسطينية غضبا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث وصفه ناشطون بأنه يمنح الاحتلال تبريرا لجرائمه المستمرة في غزة

وكان البيان قد زعم أن “حركة حماس تعتبر شريكا في تحمل المسؤولية القانونية والأخلاقية والسياسية عن استمرار حرب الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة بتهربها من الوحدة وتقديم الذرائع لدولة الاحتلال”.

واستشهد ١٢٣ فلسطينياً وأصيب المئات بجروح اليوم، في مجزرتين لقوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية، أن عدد شهداء مجزرة المواصي التي ارتكبتها قوات الاحتلال بحق النازحين ارتفع إلى ٩٠ فلسطينياً و٣٠٠ جريح، حيث وصفت المصادر الطبية جروح عدد كبير منهم بالخطيرة، كما استشهد ٢٢ فلسطينياً وأصيب العشرات بجروح، في مجزرة ثانية ارتكبتها قوات الاحتلال، حيث قصفت بالصواريخ المسجد الأبيض في مخيم الشاطىء غرب مدينة غزة، لحظة تأدية صلاة الظهر.
في سياق متصل، استشهد ١١ فلسطينياً إثر قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي لمنازل وتجمعات للفلسطينيين في دير البلح والنصيرات وسط قطاع غزة.
من جانبها حذر مستشفى ناصر جنوب القطاع، من استمرار انهيار المنظومة الصحية داخل أقسامها، في ظل النقص الحاد في الأدوية والمستهلكات الطبية والوقود، داعية كل المؤسسات الطبية الدولية للتدخل العاجل لإنقاذ حياة جرحى العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.

وتعليقا على مجازر المواصي ومخيم الشاطئ، ذكر البيان أن “دولة الاحتلال لا تحتاج إلى مبررات وذرائع لتنفيذ جرائمها بحق شعبنا، إلا أنها في الوقت نفسه تستفيد من أي ذريعة تجدها لتبرير ما ترتكبه من جرائم حرب وجرائم إبادة جماعية، بحجة أنها تدافع عن نفسها، ما يجعل أي جهة تقدم الذرائع لها شريكاً في تحمل المسؤولية عما يلحق بشعبنا من مآس ونكبات على يد قوات الاحتلال”,

 

وأدان البيان المجازر في غزة، كما حمل “الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عنها، وكذلك الإدارة الأمريكية التي توفر كل أنواع الدعم للاحتلال وجرائمه، التي تمثل حربا مكتملة الأركان وجرائم ضد الإنسانية وحرب إبادة جماعية تنتهك القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني”.

من جانبها، ردت حركة حماس على بيان السلطة الفلسطينية، قائلة إنها “تستهجن صدور  تصريحات باسم رئاسة السلطة الفلسطينية تُعفي الاحتلال من المسؤولية عن هذه الجرائم، وتساوي بين الضحية والجلاد، وتعطي المبرر  لجيش الاحتلال وجرائمه ضد شعبنا، وتحمل المسؤولية عن هذه المجازر للمقاومة، في الوقت الذي يسيل فيه الدم الفلسطيني مدراراً جراء المجازر المروعة التي يرتكبها جيش الاحتلال النازي ضد أبناء شعبنا في المواصي غرب خانيونس، وفي المسجد الأبيض في مخيم الشاطئ، وغيرها من مناطق قطاع غزة”.

 

ودعت الحركة لسحب هذه التصريحات “المؤسفة”، مؤكدة أن “الاحتلال الصهيوني والإدارة الأمريكية المنحازة للاحتلال هما من يتحملان مسؤولية هذه المجازر وحرب الإبادة ضد شعبنا”.

 

وأكدت الحركة أن “الشعب الفلسطيني الذي يقف بثباتٍ في وجه آلة القتل والإرهاب الصهيونية، دفاعاً عن أرضه ووجوده، يتوقع من كل الأطراف الفلسطينية الانحياز له، والوقوف بقوة ضد العدوان الصهيوني، وبذل كل الجهود لإدانة حرب الإبادة ووقفها، وليس تبريرها، في تناقض تام مع كافة القيم الوطنية والإنسانية”.

 

وثمنت حماس “كل المواقف الصادرة عن القوى والفصائل الفلسطينية التي أدانت هذه المجازر، وحمَّلت الاحتلال الصهيوني والإدارة الأمريكية المسؤولية عنها”.

علق القيادي في حركة “حماس” خليل الحية على مزاعم الاحتلال الإسرائيلي استهداف قائد كتائب “القسام” محمد الضيف.

 

وقال الحية في تصريحات لقناة “الجزيرة” مساء السبت: ‏”نقول لنتنياهو إن محمد الضيف سمع خطابك البائس الليلة وكان يستهزئ بأكاذيبك”.

.