أحداث متسارعة، للضغط على مصر من خلال معبر رفح، الذي كان يمثل الأيام الماضية كنزا استراتيجيا للسيسي وعصابته، الذين كانوا يفرضون آلاف الدولارات لعبور الشاحنات عبره، لتغلق إسرائيل تلك الحنفية معلنة أنه لن يُسمح للمعدات الثقيلة بدخول قطاع غزة عبر معبر رفح مع مصر. وأوضح عومر دوستر المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية عبر منصة إكس "لا دخول للكرفانات (المنازل المتنقلة) أو معدات ثقيلة إلى قطاع غزة ولا تنسيق بهذا الخصوص". وأضاف أنه "بموجب الاتفاق، لن يُسمح بإدخال أي بضائع إلى قطاع غزة عبر معبر رفح". وأكد أنه من إبرام اتفاق وقف إطلاق النار، فإن معبر رفح يستخدم لإجلاء الجرحى والمرضى فيما تدخل المساعدات الإنسانية والبضائع عبر معبر كرم أبو سالم. تلك التصريحات التي قالتها إسرائيل، أثارت غضب السيسي وعصابته، ما دفع العرجاني، لتخفيض إتاوة ادخال شاحنات البضائع ل #غزة، من 60 ألف دولار للشاحنة، لـ 20 ألف دولار. كما سارع إعلام السيسي بتصوير اصطفاف عشرات الشاحنات والمعدات الثقيلة من بينها جرافات، الخميس، على الجانب المصري من معبر رفح الحدودي للضغط الدولي على إسرائيل لدخولها إلى قطاع غزة، ومن ثم تحصيل الملايين من الدولارات نظير عبورها. وقالت قناة القاهرة الإخبارية، المرتبطة بالمخابرات المصرية، إن شاحنات محملة بمنازل متنقلة اصطفت عند المعبر استعدادا لدخول القطاع الفلسطيني، لكن تقابل برفض إسرائيلي. وتسهم عملية دعم سكان قطاع غزة، بمساكن إيواء متنقلة، في صمود الفلسطينيين أمام دعوات «التهجير»، حيث أن «دخول تلك المساعدات للقطاع، يوفر مقومات الحياة والمعيشة، وسيخفف من المعاناة الإنسانية للغزيين»، إلى جانب «منع سيناريو التهجير». يأتي ذلك وسط توترات متزايدة بشأن مقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب لنقل الفلسطينيين من غزة إلى مصر والأردن، وهي خطوة واجهت معارضة شديدة من كلا البلدين. ووصف ع المنقلب بد الفتاح السيسي المقترح بأنه "ظلم لا يمكن أن نشارك فيه"، في حين قال العاهل الأردني الملك عبد الله إن بلاده تظل "ثابتة" في موقفها ضد التهجير القسري للفلسطينيين في غزة والضفة الغربية. من المقرر أن تستضيف مصر قمة للدول العربية في وقت لاحق من الشهر الجاري، وأعلنت هذا الأسبوع أنها ستقدم "رؤية شاملة" لإعادة إعمار غزة بطريقة تضمن بقاء الفلسطينيين على أرضهم. تعتمد مصر والأردن، وكلاهما من الحلفاء الرئيسيين للولايات المتحدة، بشكل كبير على المساعدات الخارجية، وتعتبر الولايات المتحدة واحدا من أكبر المانحين لهما.