وسط تخطيط إسرائيل لبناء ألف وحدة استيطانية.. قوات الاحتلال تواصل الانتهاكات في الضفة

- ‎فيعربي ودولي

أعلنت حركة “السلام الآن” الصهيونية، الإثنين، أن إسرائيل طرحت مناقصة لبناء ما يقرب من ألف وحدة سكنية إضافية للمستوطنين في الضفة الغربية المحتلة.

 

وذكرت حركة “السلام الآن” أن من شأن بناء 974 وحدة سكنية جديدة السماح لسكان مستوطنة إفرات بالتوسع بنسبة 40 بالمئة، وهو ما يضع مزيدا من العراقيل أمام تطوير مدينة بيت لحم الفلسطينية القريبة.

 

حركة “السلام الآن” هي منظمة مراقبة مناهضة للاستيطان، وتعتبر الحركة المستوطنات تهديدا لوجود إسرائيل كدولة ديمقراطية ويهودية، وهي بمثابة عقبة رئيسية أمام أي اتفاق سلام مستقبلي.

 

وقالت هاجيت عوفران، التي تقود مراقبة الاستيطان في حركة السلام الآن: إن “بناء هذه الوحدات يمكن أن يبدأ بعد عملية التعاقد وإصدار التصاريح، وهو ما قد يستغرق عاما آخر، على الأقل”.

 

وترى المنظمات الحقوقية أن الوضع يعكس نظام “فصل عنصري”، وهو اتهام ترفضه الحكومة الإسرائيلية، التي تعتبر الضفة الغربية جزءاً من “التاريخ التوراتي” لليهود، بينما يسعى الفلسطينيون إلى إقامة دولتهم المستقلة على الأراضي التي احتلتها إسرائيل عام 1967، وهي الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية.

وفي السياق، اتهمت حركة “السلام الآن” حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالمضي قدماً في خطط الاستيطان، رغم استمرار أزمة الرهائن المحتجزين في قطاع غزة منذ هجوم 7 أكتوبر 2023.

 

ويقيم أكثر من 500 ألف مستوطن في الضفة الغربية المحتلة، التي يقطنها نحو 3 ملايين فلسطيني، ويحمل المستوطنون الجنسية الإسرائيلية، بينما يعيش الفلسطينيون تحت الحكم العسكري، في ظل تولي السلطة الفلسطينية المدعومة من الغرب إدارة المراكز السكانية.

 

قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل الانتهاكات في الضفة الغربية

 

تشهد الضفة الغربية المحتلة تصعيدًا إسرائيليًا متواصلًا، لا سيما في محافظتي جنين وطولكرم، وقد اقتحمت قوات إسرائيلية البلدة القديمة في نابلس.

 

واقتحمت قوات الاحتلال البلدة القديمة في نابلس بالضفة الغربية عبر قوة عسكرية إسرائيلية كبيرة، وحاصرت القوات الإسرائيلية البلدة، فيما تمركز جنود وقناصة على أسطح المنازل.

 

وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بإصابة بالرصاص الحي، إثر اقتحام إسرائيلي واسع النطاق للبلدة القديمة في نابلس بالضفة الغربية، وقد استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي منزلًا محاصرًا بقذائف «الانيرجا»، ومنع وصول الطواقم الطبية إلى المصابين.

 

واستمر العدوان الإسرائيلي على جنين ومخيمها لليوم الثامن والعشرين، مخلفًا 25 شهيدًا ودمارًا واسع النطاق في الممتلكات والبنية التحتية.

 

وشهد سماء مدينة جنين ومخيمها نشاطًا مكثفًا للطيران الحربي والمسير الإسرائيلي، فيما يحوّل الجيش الإسرائيلي منازل المدنيين إلى ثكنات عسكرية، وينشر قوات مشاة قرب جامع الأسير في المخيم، ويواصل دفع تعزيزات عسكرية كبيرة إلى عمق المخيم.

 

والأثنين تمركزت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي بالقرب من محطة النمر للمحروقات في مدينة جنين، حيث أطلقت الرصاص الحي بشكل مكثف في محيطها.

 

ونفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي حملة اقتحامات ودهم واسعة، فاعتقلت شابًا في عرابة جنوب جنين، ودمرت محتويات منازل في بلدة اليامون.

 

وأما في طولكرم فتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الحادي والعشرين على التوالي، عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها، ولليوم الثامن على مخيم نور شمس، ويترافق هذا العدوان مع تصعيد عسكري، وتعزيزات عسكرية، وحصار شامل، وفقًا لوكالة الأنباء الفلسطينية «وفا».