لصياغة خطوات “الخطة العربية”.. زيارة روبيو الأولى لترتيب أوضاع غزة بلا مقاومة

- ‎فيعربي ودولي

 قال مراقبون: إن “زيارة وزير الخارجية الأمريكي للمنطقة الأحد، إنما هي لصياغة خطوات ما قيل إنها خطة عربية سبق وأن ألمح إليها الرئيس ترامب، ونوه إليها ملك الأردن عبدالله بن الحسين، وواصل روبيو الوزير الجديد للدبلوماسية الامريكية منهج سلفه بلينكن لدى زيارته لتل أبيب بالهجوم على “حماس” قائلا: “أدعو شركاءنا إلى المساعدة في إقناع قادة حماس بأنهم يلعبون بالنار”.

 وسبق له أن عبر عن أمله “أن تكون لدى الدول العربية خطة أفضل من نقل الفلسطينيين خارج غزة ومن الجيد استمرار العمل باتفاق وقف إطلاق النار في غزة”.

 وأضاف، “سيتعين علينا في نهاية المطاف أن نعرف ماذا سيحدث في غزة، وسننظر في الخطة التي تقدمها البلدان العربية ونرى ما هو محتواها”.

 وعن وضع “جهنم” التي سبق وتعهد بها ترامب، قال “روبيو”: “حماس لديها أسلحة ولن يكون الجنود الأمريكيون هم من ينزلون للميدان لقتالها بل إسرائيل”، موضحا أن “العودة للقتال لن تحل المشكلة لذا سنمنح الدول العربية وقتا لتقديم خطة”.

 ولأول مرة منذ تعيينه، وزيرا للخارجية الأمريكيية يزور ماركو روبيو الشرق الأوسط في وقت أثارت خطة ترامب للاستيلاء على غزة جدلا إعلاميا لاسيما من معسكر “الشركاء” في الأنظمة العربية.

 ففي حين أشادت إسرائيل بالخطة، وبدأت في اتخاذ خطوات لتنفيذها، فقد أعربت مصر، الأردن، السعودية ودول أخرى عن معارضتها الشديدة لها.

 وأرسل خمسة وزراء خارجية عرب ومسئول فلسطيني رفيع رسالة مشتركة إلى روبيو يعبرون فيها عن قلقهم من خطة ترامب لترحيل الفلسطينيين من غزة، وطالبوا بإشراك الفلسطينيين في عملية إعادة الإعمار.

 وحاول ماركو روبيو، وزير الخارجية، أيضًا التخفيف من وقع بعض تصريحات ترامب، مشيرًا إلى أن “الرئيس كان يقترح فقط إخلاء غزة وإعادة بنائها، وليس الاستيلاء عليها بشكل دائم”.

 وأضاف، “الشيء الوحيد الذي فعله الرئيس ترامب هو عرض استعداد الولايات المتحدة للتدخل،  وإزالة الأنقاض، وتنظيف المكان من كل الدمار، بما في ذلك الذخائر غير المنفجرة، حتى يتمكن الناس من العودة إليه لاحقًا”.

 ووفقاً لبيانات العدو، يوجد في أسر المقاومة حاليًا 73 أسيرًا، 36 منهم تم تصنيفهم (بحسب العدو) على أنهم أموات، من المقرر إطلاق سراح 14 أسيرًا ضمن المرحلة الأولى من الصفقة (6 أحياء، 8 أموات).

وعليه يتبقى 31 أسيراً حياً (جنودا وضباطا) سيتم التفاوض حولهم للمرحلة الثانية، التي ستكون المرحلة الأكبر من الاتفاق برمّته، و28 جثة سيتم التفاوض حولهم للمرحلة الثالثة من الاتفاق.