لم تشهدها الأسواق منذ 50 عاما ارتفاعات غير مسبوقة بأسعار البن في الأسواق

- ‎فيتقارير

قال حسن فوزي، رئيس شعبة البن بغرفة القاهرة التجارية: إن “أسعار البن في الأسواق المصرية والعالمية شهدت ارتفاعات غير مسبوقة، وبلغت مستويات تاريخية لم تشهدها الأسواق منذ نحو 50 عاما، مرجحا أن تشهد مزيدًا من الارتفاعات خلال العام الحالي، ومن الواضح أن هناك ارتفاعات قادمة، ونحن نواجه حاليًا ارتفاعات شديدة جدًا لم تحدث منذ 50 عاما”.

 وفي السوق المحلي، بلغ سعر كيلو البن السادة 560 جنيهًا، بينما وصل سعر البن المحوج إلى 680 جنيهًا، وهو ما يعزى إلى الزيادة في سعر الحبهان، الذي سجل ارتفاعًا وصل إلى 2000 جنيه للكيلو.

 وعن نسب الارتفاع، بعد أن ارتفعت أسعار البن السادة والبن المحوّج، شهدت العقود الآجلة ارتفاعات ملحوظة ليصل سعر البن إلى 3.7225 دولار للطن بزيادة بنسبة 16%.

 وأضاف رئيس شعبة البن باتحاد الغرف التجارية، أن أسعار البن تشهد ارتفاعًا غير مسبوق في البورصة العالمية للبن، التي تعد من أكبر البورصات في المضاربات.

وأضاف في تصريحات تلفزيونية، أن التقلبات المناخية، وتلف المحاصيل، وانخفاض الإنتاج؛ تعد أهم العوامل التي أدت إلى هذه الارتفاعات التاريخية.

وأشار إلى تعرض أكبر الدول المصدرة للبن، مثل البرازيل وفيتنام وكولومبيا؛ لنقص كبير في المخزون نتيجة عدم سقوط الأمطار في مواعيدها، بالإضافة إلى ارتفاع تكاليف الإنتاج والنقل والتضخم العالمي، لافتا إلى أن العوامل السابقة مجتمعة أدت إلى ارتفاعات قياسية في أسعار البن، لم تشهدها البورصة منذ أكثر من 50 عامًا.

وكشف أن وزارة الزراعة لم تعلن بعد عن نجاح أي تجارب حتى اليوم، معربا عن أمله في نجاح هذه التجارب التي ستوفر ملايين الدولارات على الدولة.

 وقال مراقبون: إن “هناك ارتفاعًا جنونيًّا في أسعار البن بالبورصة، وأن العوامل المناخية وتقلبات الطقس أحد أهم أسباب الأزمة”.

وأضافوا أن الأسعار تشهد زيادة يومية، موضحًا أن كل بضاعة ترد من الخارج تكون أعلى سعرًا من التي سبقتها.

وأكبر دولتين في العالم تصدران البن واجهتا عجزًا بنسبة 20% بسبب حدوث جفاف في المحصول، لعدم سقوط الأمطار.

وساهم ارتفاع أسعار النولون والشحن وتكاليف الإنتاج نتيجة الحروب والتضخم العالمي في ارتفاع أسعار البن بشكل ملحوظ.

ويسارع التجار في أوروبا للحصول على كميات كبيرة من البن خوفًا من زيادة الأسعار بشكل أكبر في الفترة المقبلة، مما يتسبب في ارتفاع الأسعار بشكل غير مباشر.