ليلة الخميس.. من الرومانسية إلى كوارث السيسي

- ‎فيأخبار

كتب محمد مصباح:

ترسخ في الذاكرة المصرية، معاني وقيم ليلة الخميس، التي ترتبط غالبا بالراحة والترفيه والسهرات العائلية الجميلة، كونها ليلة يعقبها إجازة أسبوعية لغالب المصريين، حيث تكون السهرات والزيارات والفسح التي تأتي بعد عناء أسبوع من العمل.. وكانت في الزمن الجميل غالبا ما تنظم دور الأوبرا والمسارح والإذاعة حفلات خاصة.. ثم تحولت تلك الليلة بقدرة قادر إلى ليلة كارثية في عهد الانقلاب العسكري، الذي تديره المخابرات والأجهزة الأمنية، بإخراج القوانين والكوارث الصعبة التي تتصادم مع عموم الشعب المصريّ!!

مستغلين يوم الراحة، لتفادي الاحتجاجات أو النقاشات الحادة بين الموظفين والمواطنين في الدوائر الحكومية وغير الحكومية.. وهو غالبا ما يكون متصاعدا فيها الغضب الشعبي.. وكعادة السيسي وحكوماته الانقلابية استغل يوم الخميس لإصدار قرار زيادة أسعار تذكرة المترو 100%، ومن قبلها وفي ليلة 3 نوفمبر الماضي، أصدر السيسي قرار تعويم الجنيه الكارثي، ومعه قرارات رفع الدعم عن الطاقة والوقود فتحررت أسعار البنزين والسولار بأكثر من 40% من الأسعار.

القرارات الكارثية غالبا ما تمس محدودي الدخل، فيما تزيد رواتب الكبار ويرجال الجيش والشرطة والقضاء بعلاوات وحوافز متنوعة، كان آخرها أمس زيادة ضباط وأفراد الداخلية بحافز الأمن.. أما المواطن العادي فانهالت عليه قرارات السيسي الانتقامية لإسكاته وإشغاله وإلهائه بهموم تدبير معيشته.. ومن تلك الكوارث:

1- تذاكر المترو
فبدلا من تخفيف أعباء جهاز المترو من مجموعة اللواءات التي تعمل بوظائف مستشار وتكلفه الملايين شهريا، تم اللجوء للضعيف لتمويل العجز، وتم رفع أسعار تذكرة المترو لـ2 جنيه ابتداء من اليوم.

2- الكهرباء
وفي يوليو 2016 أعلن وزير كهرباء الإنقلاب حامد شاكر عن زيادة بنسبة 30% في أسعار الكهرباء شملت كافة الطبقات، كما ثم التأكيد أن هناك زيادة جديدة في يوليو المقبل.

3- المياه
ولم يرحم غلاء الأسعار المياه، التي شهدت ارتفاع أسعارها في يناير من العام الماضي، بزيادة وصلت لنحو 25%، برفع أسعار شرائح مياه الشرب، التي يتم من خلالها حساب فاتورة المياه، فزاد سعر الشريحة الأولى التي تقدر بـ10 أمتار للمياه لـ30 قرشا بدلا من 23 قرشا، والزيادة في الشريحة الثانية لـ70 قرشا بدلا من 50 قرشا وهي للاستخدام المنزلي، والشريحة الثالثة وهي الأعلى استهلاكا ليكون سعرها 155 قرشا للمتر.

4- الصرف الصحي
وبالنسبة لأسعار الصرف الصحى تم رفع فاتورة الصرف الصحى لتصل لـ51% من قيمة فاتورة المياه، و80% من قيمة الفاتورة للأغراض غير المنزلية، وتم إضافة قيمة الصرف الصحى لفاتورة المياه في الشهر نفسه.

5- البنزين
ولحقت زيادة الأسعار الوقود بمحطات البنزين، ففي نوفمبر 2016، أصدرت الهيئة العامة للبترول قرارا بزيادة أسعار البنزين 92، 80، والسولار، ليصبح سعر بنزين 80 بـ230 قرشا، وبنزين 92 بسعر 350 قرشا والسولار بــ235 قرشا.

6- أسطونات البوتاجاز
وشملت القائمة زيادة أسعار أسطونات البوتاجاز المخصصة للمنازل من 8 جنيهات إلى 15 جنيهًا، والتجارية من 16 جنيهًا إلى 30 جنيهًا.. في يوليو الماضي.

7- كروت الشحن والفواتير
وبعد تطبيق ضريبة القيمة المضافة سبتمبر الماضي، تم زيادة أسعار كروت الشحن والفواتير، بالاتفاق بين شركات المحمول وجهاز تنظيم الاتصالات.

8- الأدوية
وكانت الأزمة الكبرى حين قررت وزارة الصحة رفع أسعار الأدوية المحلية 15% والمستوردة 20% في يناير الماضي.. بعد أزمة نقص الدواء في الأسواق.

9- تذاكر الطيران
وأعلن رئيس الشركة القابضة لشركة مصر للطيران عن زيادة تقدر 13% في أسعار تذاكر الطيران.

10- إصدارات السجل المدني
وإضافة لما سبق، شهدات جميع إصدارت السجل المدني، رفع قيمة رسوم الإصدارات بواقع 4 جنيهات لكل مستخرج رسمي، حيث أصبح سعر واستمارة بطاقة الرقم القومي المستعجل 80 جنيهًا، واستمارة بطاقة الرقم القومي العادية 20 جنيهًا، ثم ارتفعت مرة أخرى في يونيو الماضي لـ25 جنيها.

كما تم رفع رسوم استخراج وثيقة الزواج 15 جنيهًا، إضافة إلى رفع رسوم وثيقة طلاق 20 جنيهًا، رسوم شهادة الميلاد أول مرة 26 جنيهًا، وشهادة ميلاد بعد أول مرة 9 جنيهات، وشهادة الوفاة أصبحت بعد الزيادة 10 جنيهات، كما أن رسم القيد العائلي أصبح بـ15 جنيهًا.

ورغم سلسلة القرصنة على جيب المواطن ما زال إعلام الانقلاب وبعض المصريين يهلل للسيسي، الذي يدير الدولة بالحداد والبكاء والسهوكة في كل مناسبة ومن دون مناسبة أيضا!!