هكذا برأت “العصابة المقنعة” زوجة الرئيس محمد مرسي!

- ‎فيتقارير

كتب سيد توكل:

"سيارة الشرطة لتوصيل مرات الضابط والأولاد والعسكري الغلبان يفضل مستنيها لحد لما ترجع علشان تخليه يكمل شغل البيت وهى حاطه رجل على رجل"، تلك كانت الصورة النمطية القديمة في استغلال أموال الشعب وسيارات الهيئات الرسمية بالنفوذ، أما الآن فالسيارة التي يتخطى ثمنها المليون جنيه في بعض الأحيان تسلم بالمفتاح من رئاسة الجمهورية للمدام زوجة الباشا ولا تعود للشعب إلا خردة في الرمق الأخير!

فضيحة استغلال النفوذ وتسخير المال العام لعائلات سلطات الانقلاب في رئاسة الجمهورية، كشفها تشكيل سرقة سيارات أطلق عليه الإعلام "العصابة المقنعة"،  يتكون من 5 أفراد استولوا على 3 سيارات من بينها واحدة تتبع السيارات الخاصة برئاسة الجمهورية، المفاجأة أن السيارة الفارهة المصفحة التي تعود ملكيتها للشعب كانت تقودها زوجة اللواء والمساعد لرئيس ديوان "رئاسة الجمهورية" المدعو "هاني فتحي".

مدرعة ورق العنب!
وشن نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي هجومًا لاذعًا على عصابة رئيس الانقلاب عبدالفتاح السيسي، وأنهم لا يكتفون بما يسرقونه من الشعب من ملايين ومليارات فضلا عن مرتباتهم التي ضاعفها الجنرال بلحة 13 مرة، وإنما تركوا زوجاتهم وأولادهم يتصرفون بالمال العام كما يحلو لهم.

وقارن النشطاء بين سيارة رئاسة الجمهورية التي استولت عليها المدام زوجة اللواء "هاني فتحي"، وبين كذبة افتراها إعلام الانقلاب في عام 2013 مفادها أن زوجة الرئيس المنتخب محمد مرسي دعت قيادات نسائية من جماعة الإخوان المسلمين إلى حفل إفطار رمضاني في القصر الجمهوري بمصر الجديدة، بل استياؤها مبلغة عندما لم تجد سرفيس المحشي على المائدة، فأرسلت "مدرعة" تابعة للرئاسة إلى أقرب فندق قبيل مدفع الإفطار لإحضار وجبة من المحشي الساخن!

التشكيل العصابي –حسب النشطاء- كشف واقعة استيلاء المدام زوجة الباشا على إحدى سيارات رئاسة الجمهورية، وما خفي كان أعظم، بعد استيلاء رئيس العصابة نفسه عبدالفتاح السيسي على كامل مصر، في انقلاب 30 يونيو 2013.

وقاد الحظ العاثر زوجة اللواء والمساعد لرئيس ديوان "رئاسة الجمهورية" المدعو "هاني فتحي"، إلى المنطقة التي اعتادت "العصابة المقنعة" سرقة السيارات من الطرق السريعة تحت تهديد السلاح، ثم تتم مساومة أصحاب تلك السيارات على دفع مبالغ مالية لاسترجاعها، {وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ} [المدثر: 31].

سيارة عبدالعال!
وفي مارثون لاهتبال فرصة نهب المال العام، قال الدكتور علي عبدالعال، رئيس مجلس نواب العسكر، "لو تعرض رئيس البرلمان للاغتيال فإن من صور سيارات رئيس المجلس مشارك في الجريمة".

ولم يمر سوى 24 ساعة على تصريح رئيس العصابة في مؤتمر الشباب بأسوان عن فقر الدولة الشديد، قائلا: احنا فقراء أوي، حتى طالعتنا الصحف بخبر شراء البرلمان لـ3 سيارات بـ18 مليون جنيه، حيث وجه النائب في برلمان الدم محمد أنور السادات، سؤالا إلى عبدالعال عن إنفاق 18 مليون جنيه لشراء عدد 3 سيارات ملاكي للمجلس، يقدر ثمنها بنحو 18 مليون جنيه، وأضاف متسائلا: "هل هناك ضرورة أن ينفق البرلمان بهذا البذخ والدولة في حالة تقشف؟!".

دلع زوجة نجل رئيس العصابة
وأثار تعيين داليا محمود إبراهيم محمود حجازي، ابنة رئيس أركان القوات المسلحة، وزوجة حسن نجل السفاح السيسي، في النيابة الإدارية، استياء العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" و"تويتر".

يشار إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي، كانت سببًا في تقديم نجل الرئيس المنتخب محمد مرسي لاستقالته عقِب تعيينه في مطار القاهرة.

وقال النشطاء ساخرين، إن الأمر يجب أن يظل طي الكتمان، حتى لا يحدث كما فعل نجل مرسى وتقدم باستقالته من المطار بعد أن تداول خبر تعيينه بأن والده هو السبب فيه، وعلّق آخر قائلًا: "البلد بلدهم والدفاتر دفاترهم".

واقعة تعيين وزوجة حسن نجل السفاح السيسي تعيد إلى الأذهان تلك المناحة القومية التي اشتعلت في فبراير 2013 مبنية على خبر كاذب عن تعيين ابن الرئيس محمد مرسي في شركة الطيران المصرية براتب 40 ألف جنيه شهريا.

وأقدم عمر محمد مرسي على سحب ملف تعيينه في الشركة القابضة للمطارات، ليرفع الحرج عن نفسه وعن أبيه وعن مصر كلها، وأخرس الذين مضغوا أكذوبة الـ40 ألف جنيه كراتب محدد له وبصقوها في وجه الجميع دون أن يثبتوا صحة ما رددوه وأذاعوه بكل السبل.

النهب إنجاز تاريخي!
جدير بالذكر أن المستشار محمود مكي -نائب الرئيس محمد مرسي- أكد أن ابنه تعرض لظلم وإجحاف حين تجاوزوا حقه في التعيين بمجلس الدولة وهو ابن نائب الرئيس، والأهم أنه تقدم لهذه الوظيفة قبل تعيين والده نائبا للرئيس، وهو يحمل من الشهادات العلمية ما يؤهله لها، ورفض تعيينه لأن والده صار في السلطة.

أما الآن ففي عصر ما بعد الانقلاب، فقد مر خبر استغلال زوجات أفراد العصابة لسيارات رئاسة الجمهورية، مثل خبر تعيين زوجة حسن نجل السفاح السيسي باعتباره أمرا عاديا، وربما ذهب بعض غلاة المنافقين والطبالين إلى وصفه بأنه "إنجاز تاريخي آخر يضاف لرصيد الجنرال بلحة"، وهذا هو الفرق بين الثورات والانقلابات.