“التنمية السياحية”: إيقاف جميع برامج التدريب

- ‎فيأخبار

كتب: حسين علام

توالت خسائر القطاع السياحي في ظل حكم الانقلاب العسكري، من خلال ما كشف عنه حسين بدران، المدير التنفيذى لمشروعات برامج التنمية السياحية بالاتحاد المصرى الغرف السياحية، بأنه تم إيقاف جميع برامج التدريب منذ إبريل الماضى لأسباب غير معلومة، مضيفا أن: "الأمر محزن للغاية، لأن التدريب يتم فى أكثر من 12 محافظة سياحية".

وأضاف بدران، فى مداخلة هاتفية مع الإعلامى أسامة كمال ببرنامج "القاهرة 360"، أن منظومة التنمية البشرية فى القطاع السياحى تنهار، مشددا على أن هناك أكثر من 60% من المتدربين خرجوا من قطاع السياحة مؤخراً.

وشدد المدير التنفيذى لمشروعات برامج التنمية السياحية بالاتحاد المصرى الغرف السياحية، على أنه تم الاستغناء عن المدربين العالميين لعدم توفير التمويل المالى من وزارة السياحة.

وكان قد توقع وزير المالية في حكومة الانقلاب، عمرو الجارحي، أن تتراوح إيرادات السياحة خلال العام المالي 2015/2016، المنتهي في يونيو الماضي، ما بين 4 إلى 4.5 مليارات دولار.

وقال الوزير، خلال مؤتمر صحفي الشهر المنصرم، إن الخسائر التي تعرض لها قطاع السياحة في آخر 10 شهور هي الأسوأ منذ 15 عاما.

وتوقع ألا تزيد إيرادات السياحة هذا العام على خمس مليارات دولار، مقارنة مع 6.1 مليارات دولار في 2015.

وتراجعت حركة السياحة إلى مصر بشكل كبير، منذ أن علقت موسكو رحلاتها الجوية إلى مصر عقب مقتل 224 شخصا، معظمهم روس، إثر تحطم طائرة شركة متروجيت الروسية فوق سيناء نهاية أكتوبر الماضي.

وسجلت السياحة في يونيو الماضي أكبر انخفاض يسجل منذ بداية العام الجاري بنسبة بلغت 59.9%، وفقا لبيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.

وبلغ عدد السياح الوافدين من كل دول العالم إلى مصر 328.6 ألف سائح في شهر يونيو، مقابل 820 ألف سائح في الشهر نفسه من العام الماضي.

وحقق قطاع السياحة انكماشا بنسبة 18.7% خلال النصف الأول من العام المالي الماضي مقابل 43.7% نموا في الفترة المقابلة من العام السابق.

وكانت السياحة والصناعة من أكثر القطاعات التي ساهمت في انكماش النمو الاقتصادي للبلاد إلى 4.5% في النصف الأول من العام المالي الماضي مقابل 5.5% في الفترة نفسها  من العام السابق، وذلك بعد تأثر البلاد بالانقلاب العسكري .

وحذر النائب في برلمان العسكر، عبدالسلام الخضراوى، من النفق المظلم الذي أصاب السياحة، وأدى إلى تراجعها بصورة كارثية، أدت إلى تحمل الاقتصاد المصرى خسائر وصلت إلى 70 مليار دولار، موضحا أن عام 2016 يعد أسوأ أعوام السياحة المصرية، وأن نسبة تراجع الحركة الوافدة وصلت إلى 60%.