حكومة الانقلاب تستعد للعام الدراسي بزيادة المصروفات وصعوبة المناهج

- ‎فيتقارير

مع بدء العام الدراسي الجديد الأسبوع المقبل يشكو أولياء الأمور من ارتفاع أسعار المستلزمات الدراسية وعدم جاهزية المدارس لاستقبال الطلاب في ظل تداعيات الموجة الرابعة لفيروس كورونا معربين عن تخوفهم من انتشار العدوى، بسبب عدم تطبيق الإجراءات الوقائية والاحترازية من جانب تعليم الانقلاب .

كما يشكو أولياء الأمور من ارتفاع أسعار الزي المدرسي مؤكدين أن بعض المدارس تفرض عليهم الشراء من محلات أسعارها غالية جدا.

وأعربوا عن أسفهم لأن تعليم الانقلاب تطالبهم بسداد الرسوم المدرسية كاملة دون مراعاة لظروف ملايين الأسر التي تعاني من التداعيات السلبية لجائحة كورونا وتسريح المسئولين عن هذه الأسر من العمل أو توقف الشركات والمصانع التي كانوا يعملون بها وبالتالي لا تتوفر لهم الأموال للإنفاق على أبنائهم في المدارس.

كانت وزارة التربية والتعليم بحكومة الانقلاب قد قررت انطلاق العام الدراسي الجديد يوم 9 أكتوبر الجاري، على أن يتم تفعيل الغياب والحضور، بحيث  يتم حضور الطلاب بشكل إلزامي إلا في حالات الضرورة القصوى والوباء.

وشددت تعليم الانقلاب على ضرورة الالتزام بتحصيل الرسوم المدرسية المقررة وفقا للقرارات الوزارية واللوائح المنظمة لهذا الشأن، والإعلان عنها في مكان واضح بكل مدرسة وتشكيل لجان لتحصيل هذه الرسوم المقررة قانونا وفقا للقواعد المنظمة، كما شددت الوزارة على الالتزام بالزي المدرسي الموحد من جانب جميع التلاميذ.

 

الزي المدرسي

حول معاناة أولياء الأمور قالت نانسي إبراهيم، ولية أمر إنه "في تلك الفترة يتم شراء الزي المدرسي والكتب الخارجية والأدوات المدرسية من أقلام وكراسات وخلافه، بالإضافة إلى الاستعداد لسداد المصروفات الدراسية، مستطردة والمشكلة أن كل جهة سواء مكتبة أو محل ملابس وغيره تتنافس لاستغلال ولي الأمر ولا يراعون أنه قد يكون لديه أكثر من طالب ولديه الكثير من الالتزامات، مناشدة بمراعاة أولياء الأمور وتخفيض الأسعار".

وأضافت أنه "من الممكن عدم استفادة الطلاب بكل هذه الأشياء حال عدم ذهابهم للمدارس بسبب ظروف كورونا، مشيرة إلى أن المشكلة الأكبر التي تواجههم الآن التجهيز للدروس الخصوصية، بسبب عدم وجود شرح بالمدارس وعدم وجود مدرسين من الأساس في ظل العجز الكبير الذي تعاني منه العملية التعليمية هذا العام".

 

كتب خارجية 

وأكدت مي يحيى، ولية أمر أنه "لا يوجد كتب دراسية مطبوعة للصف الأول الثانوي، لذلك يتم اللجوء للكتب الخارجية، إلا أنها محدودة جدا، حيث إنها متوفرة في 4 مواد فقط بالمكتبات وباقي المواد لم يتم عرضها حتى الآن".

وأشارت ولية أمر أخرى إلى مواجهتها لمشكلة مدرسين اللغات، قائلة إن "عددهم محدود كما أن أسعارهم مرتفعة بالدروس الخصوصية وحجز الدروس لديهم يكون صعبا، وهو ما أيدته ولية أمر أخرى قائلة إن "أكبر مشكلة تواجههم حاليا هو محاولة حجز دروس خصوصية مع مدرسين مواد علمية لغات ذوي كفاءة عالية، حيث إن عددهم محدود للغاية".

وقالت نسرين التهامي، ولية أمر لطالبة بالصف الرابع الابتدائي إنها "تقوم حاليا بالترتيب للدروس الخصوصية لابنتها، مشيرة إلى أن أسعار الدروس تكلف الأسرة كثيرا".

وأضافت ولية أمر أخرى: "نعاني من غلاء الأسعار واستغلال المدرسين وللأسف مجبرين".

 

أزمة "رابعة ابتدائي"

وبالنسبة للمناهج الدراسية؛ أعرب العديد من أولياء أمور الصف الرابع الابتدائي، عن تخوفهم من المناهج الجديدة، وقالت أمنية كامل، ولية أمر إن "كتب وزارة تعليم الانقلاب الخاصة بالصف الرابع الابتدائي، تتأخر كثيرا والكتب الخارجية، التي قامت بنشر المنهج واطلعنا عليه منها ورأينا أنه غير مناسب لأطفال في سنهم".

وقالت  "المنهج خارج استيعابهم، كما أن الكتب الخارجية تم إلغاء دروس منها وهو ما يثير قلق أولياء الأمور بسبب الصورة غير الواضحة لهم حتى الآن".

وأضافت ولية أمر أخرى أن "المناهج الجديدة لا تصلح لطفل داخل سنة رابعة المفروض لو وزير تعليم الانقلاب عايز يغير في المنهج يأخذ من أول السلم مش من نصه، حيث إن المنهج غير مكمل للسنوات السابقة".

 

مستوى المناهج

وأكدت دعاء علي معلمة أن "مستوى المناهج لا يراعي مستوى التلاميذ الذهني أو قدرتهم على التحصيل، فهو كثير الكم ومطلوب تدريسه في وقت قصير، مشيرة إلى أنه لا يتيح للمعلم الفرصة لتقوية الأسس اللغوية وبناء أهم القواعد لتعليم وتنشئة هذا الطفل من قراءة وكتابة وحساب وغيرها من المواد".

وقالت دعاء في تصريحات صحفية  "المعلم يسارع بكل قوة لكي يستطيع الانتهاء من المنهج الشهري بدون النظر إلى استيعاب التلاميذ من عدمه وهو غير راضٍ عن ذلك".

وأشارت إلى أن "التلميذ لن يستطيع تحصيل هذا الكم الكبير من المنهج ما يجعله يشعر بالفشل".