مراقبون: “اللاوعي” قاد جورج بوش للاعتراف بجريمة حرب العراق

- ‎فيعربي ودولي

خلط جورج بوش الابن بين أوكرانيا والعراق فأشعل مواقع التواصل استهجانا لجريمة حرب قادتها أمريكا وشاركتها دول الغرب قبل 19 عاما، ليتضح أن الغزو الوحشي على العراق كان غير مبرر باعتراف اللاوعي الأمريكي.
وقال المراقبون إن "زلة لسان الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش الابن ليست وخزة ضمير تؤرقه كما يرى البعض لقاء ما اقترفه من جريمة عدوانه على العراق، ولكنها تذكير للعالم بما حدث بحق شعب مسلم جراء ما اعترف به وزير الخارجية ووزير الدفاع الأمريكي الأسبق كولن باول".
 

العقل الواعي
وتفاعل ناشطون مصريون وعربا مع هاشتاج #جورج_بوش بعدما أثار الرئيس الأمريكي الأسبق، بوش الابن تفاعلا واسعا في وسائل الإعلام وعلى مواقع التواصل الاجتماعي عقب زلة لسان قال فيها  إن "الانتخابات الروسية مزيفة، النتيجة هي غياب المساءلة في روسيا وقرار رجل واحد لشن غزو غير مبرر ووحشي للعراق، أعني أوكرانيا".
وكتب نحو الحرية (@hureyaksa) زلة لسان خطيرة من جورج بوش، أراد انتقاد غزو بوتين لأوكرانيا فقال "قرار رجل واحد لشن غزو غير مبرر ووحشي على العراق، أقصد أوكرانيا" عقله اللاواعي تذكر جريمته النكراء بحق العراق.
وأضاف ‏د.حـمـزة الـكِـنـانـي  (@HamzahAlkinani) "أمريكا كلها تتحدث عن زلة لسان بوش الكبيرة جدا، الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش حاول وصف الحرب على أوكرنيا بـالغزو الوحشي غير المبرر كليا ، لكنه قال الغزو الوحشي على العراق ، بدلا من أوكرانيا. أصدق تصريح ، يفسره فرويد أنها زلات اللسان تعكس ما يجول في اللاوعي".
 

 

جورج بوش الابن: "والنتيجة، قرار رجل واحد بغزو غير مبرر ووحشي للعراق.." 🤔
شاهدوا الفيديو حتى النهاية: pic.twitter.com/ZwJei4OQ9I

— AJ+ عربي (@ajplusarabi) May 19, 2022

 

 

وأضاف المراقب اليمني محمد بن عبدالمجيد الزنداني (@moohhha) "كاد المسيئ أن يقول خذوني ، جورج بوش يوم أمس ، قال

"قرر رجل واحد شن غزو وحشي وغير مبرر كليا للعراق، أعني  لأوكرانيا" عقله الباطني فضحه".
أما المذيعة بقناة الجزيرة روعة أوجيه (@Rawaak) فقالت "وقرار رجل واحد بشن حرب غير مبررة وعنيفة لاجتياح العراق، عفوا أوكرانيا"  خطأ صغير ذو معان كبيرة ارتكبه الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش الذي اجتاح العراق تحت مبرر أسلحة الدمار الشامل التي ثبت تخيلها".

حسابها على ربي
وأشار الأكاديمي د. ظافر حبيب عبر (@Dr_Zafer_habib) إلى أنه "عندما يقول الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش الابن إن "غزو العراق عمل وحشي غير مبرر، مع أنه كان يريد أوكرانيا، فمن أنطقه ياترى؟ إنها الحقيقة والله يعترف بها بعظمة لسانه وإن كانت زلة لسان كما قيل، وبعد فعند الله تجتمع الخصوم ويطلب كل بدمه الذي أهدر بدون مبرر وشرد بدون وجه حق ".
وأيده الإعلامي والمذيع بقناة الجزيرة أحمد منصور (@amansouraja) فكتب "ما كان علينا إلا أن نصبر حتى لو عشرين عاما لنرى مجرم الحرب جورج بوش الابن ينطقه الله الذي أنطق كل شيء بالحق ، فيصف الحرب الظالمة التي شنها على العراق بعد فبركة الأدلة بأنها حرب وحشية وغير مبررة، ثم يستدرك أوكرانيا، آمنا بأن الله سينطق ألسنتنا وأيدينا وأرجلنا لتشهد علينا بالحق".
وعلقت السورية منى حوا (@MunaHawwa) "جورج بوش أثناء حديثه اليوم عن بوتين يخطأ بزلة لسان ويقول إن "الحرب قرار رجل واحد بشن غزو وحشي غير مبرر على العراق ،  بدلا من أوكرانيا ، أميركا قتلت في العراق خلال الأشهر الأولى ضعفي ما قُتل اليوم في أوكرانيا، والسبب هذا الرجل أمامنا الذي يحاضر في النقيض، بدلا من محاكمته كمجرم حرب".
 

 

الرئيس الأسبق جورج بوش الإبن (75 سنة) أخطأ في خطابه اليوم بمدينة دالاس متحدثا عن دكتاتورية بوتين واصفا حربه الأخيرة بأنها "قرار من رجل واحد بشن غزو وحشي غير مبرر بالمرة على العراق" ثم استدرك بوش الخطأ بقوله "على أوكرانيا.." وحين صفق الجمهور ضاحكين، ابتسم متعللا بكبر سنه قائلا: 75 https://t.co/aIDgrymfAr

— حافظ المرازي (@HafezMirazi) May 19, 2022

 

اعتراف بلير
وكان رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير قدم اعتذارا عن غزو العراق ، بعد أن قتل أكثر من مليوني شهيد ودمر العراق.
وأمام مجلس العموم البريطاني، قال رئيس وزراء بريطانيا تونى بلير "العراق لم يكن يمتلك أسلحة نووية، وأن الحرب كانت خاطئة".

ولفتت قناة "سي إن إن" إلى أن برقية نشرتها سابقا وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية ألقت بمزيد من الشك حول الادعاءات الرئيسية التي استخدمتها إدارة بوش لتبرير غزو العراق عام 2003.
فقد أسقطت المعلومات التي تقول إن "محمد عطا أحد العقول المدبرة لهجمات 11 سبتمبر، قابل مسؤولا عراقيا في جمهورية التشيك، قبل أشهر قليلة من الهجمات".

 

 

إدارة بوش التي دأبت على القول إن "عطا قابل عميلا عراقيا يدعى أحمد العنيان في براغ في أبريل 2001، استخدمت التقرير للربط بين العراق وهجمات 11 سبتمبر".

مدير الـ CIA حينها، جون برينان، ضمن جزءا من البرقية في رسالة إلى عضو مجلس الشيوخ عن ميتشيغان، السناتور كارل ليفين، الرئيس المتقاعد للجنة القوات المسلحة، والذي قام بدروه بنشر الرسالة الخميس.

البرقية تقول "ليس هناك أي شخص من مكافحة الإرهاب أو من خبراء مكتب التحقيقات الفيدرالي ، قال إن لديه دليلا أو يعلم، بأن عطا كان حقيقة في براغ، وفي الواقع المحللون هم على نقيض ذلك تماما".

 

سيبقى غزو #العراق 2003 لعنة على #بوش الصغير وتوني بلير . وما الفائدة وقد ضاع بلدي ودمر، واستعادة العافيه لم تعد سهلة ، ندعو لانتخابات مبكرة لكنّا نعجز عن تشكيل حكومة، والسبب قلة مستقوية بالمال الفاسد والسلاح المنفلت باتت هي التي تحدد مصيره ومستقبله ، والشعب المفجوع لاحول ولا قوة. pic.twitter.com/SzbAOw7vQl

— طارق الهاشمي (@alhashimi_Tariq) May 19, 2022

 

تداعيات الغزو
وبحجة امتلاك أسلحة دمار شامل، قرر جورج بوش غزو العراق في 19 مارس 2003، قائدا حكومات العالم الغربية لتدمير واحتلال العراق لإسقاط دولته ونظامه الوطني، محققا إلى الآن انهيارا شاملا اقتصاديا وسياسيا ومجتمعيا.

 

 

وقدم العراقيون نحو مليوني شهيد، وتسلم قيادتها نظام الملالي في إيران، عوضا عن وفاة مليوني طفل بسبب الحصار على العراق، فضلا عن فظاعات السجون العراقية بأبو غريب وأمثاله، ونهب الآثار والحضارة العراقية.