مركز النديم: 9 وفيات ضمن 490 انتهاكا لحقوق الإنسان بسجون السيسي في يوليو

- ‎فيتقارير

 

رصد مركز النديم لتأهيل ضحايا العنف والتعذيب في تقريره بشأن الانتهاكات التي تطاول حقوق الإنسان في مصر لشهر يوليو المنصرم، 9 وفيات في سجون مصر ومقار الاحتجاز المختلفة فيها.

 

أمّا أسباب وفيات السجناء فمعظمها نتيجة الإهمال الطبي المتعمّد أو ارتفاع درجات الحرارة أو اكتظاظ غرف الاحتجاز، وذلك من ضمن  490 انتهاكا مختلفا لحقوق الإنسان في يوليو.

 

وشهد شهر يوليو العديد من الانتهاكات داخل السجون ومقار الاحتجاز، كما زاد القبض التعسفي، وصدر العديد من الأحكام التي تبين أن النظام مصمم على استمرار وطأة الانتهاكات بشأن حقوق الإنسان، و تنوعت الإنتهاكات ما بين تعرض سجناء الرأي والمحتجزين بدواع سياسية للتعذيب ولظروف احتجاز قاسية وغير إنسانية، كما أنهم محرومون عمدا من الرعاية الصحية عقابا على معارضتهم، ما تسبب في وقوع وفيات أثناء الاحتجاز.

 

9 وفيات

 

ورصد التقرير سقوط 9 وفيات بين المحتجزين، بالإضافة لـ 11 حالة إهمال طبي في سجون مصر ومقار الاحتجاز المختلفة فيها على مستوى المحافظات، حيث يمثل الإهمال الطبي أحد أنواع الانتهاكات التي رصدها التقرير، وأن السجون تشهد حاليا غياب الرعاية الصحية الكافية أو الإهمال الطبي، على الرغم من وجود نصوص قانونية تكفل حق المسجونين في الرعاية الصحية.

 

الاختفاء القسري

 

وقال المركز في تقريره: إنه “على الرغم من أن السلطات تنفي وجود حالات اختفاء قسري، فإن الوضع الراهن في مصر يؤكد أن الاختفاء القسري أصبح واقعا لا يمكن نفيه، وهو وسيلة تستخدمها السلطات مع كافة أطياف الشعب المصري سياسيا أو جنائيا سواء لإخضاعهم للتعذيب، للاعتراف بالجرائم أو للضغط على أحد من ذويهم المطلوبين للقبض عليهم”.

 

وبحسب المركز، فإن عدد المختفين قسريا من السياسيين في شهر يوليو قد بلغ نحو 54 حالة إخفاء قسري، و307 مختفيا قسريا ظهروا بعد مدد وفترات إخفاء متباينة.

 

التدوير

 

تناول التقرير، ما يعرف بالتدوير، وهي محاكمة السجين في قضية جديدة بعد انتهاء سجنه، كنوع من العقاب، وورصد 19 حالة تدوير لمعتقلين على ذمة قضايا جديدة.

 

التعذيب الفردي والجماعي

 

وحول أشكال التعذيب التي يرصدها المركز سواء الفردي أو الجماعي في السجون ومقار الاحتجاز المختلفة، تتنوع ما بين الضرب والنقل لزنزانة انفرادية بالقوة، والسحل والصعق بالكهرباء في أماكن مختلفة وحساسة في الجسم، وربط اليدين من خلاف وتعليق الأرجل، ورمي البراز في الوجه وعصب العينين”.

 

ورصد التقرير 3 حالات تعذيب و25 حالة تكدير فردي في السجون ومقار الاحتجاز، و55 حالات عنف، وسبع حالات تعذيب وتكدير جماعي.

 

كما يعاني العديد من المعتقلين، بالإضافة إلى الانتهاكات السابقة التي رصدها مركز النديم، إلى جرائم أخرى تترتكب بحقهم مثل الحبس الإنفرادي، والمنع من الزيارة، والتضييق.

 

وكان مركز النديم قد رصد 1958 انتهاكا مختلفا لحقوق الإنسان في سجون مصر ومقار الاحتجاز المختلفة فيها، وذلك في النصف الأول من عام 2024.

 

 وشهدت الأشهر الستة الأولى من العام الجاري سبع حالات قتل من خارج نطاق القانون، و28 وفاة، و35 حالة تعذيب فردي، و163 حالة تكدير فردي، و180 حالة تدوير متهمين على ذمة قضايا جديدة، و45 حالة تعذيب وتكدير جماعي لسجناء، و67 حالة إهمال طبي متعمد، و167 حالة إخفاء قسري، و1057 مخفيا قسرا ظهروا بعد مدد وفترات إخفاء متباينة، و209 حالة عنف من الدولة.

 

الأمم المتحدة

 

وكانت منظمات حقوقية قد أصدرت تقريرا مفصلا إلى لجنة الاستعراض الدوري الشامل للأمم المتحدة، بخصوص سجون مصر ومقار الاحتجاز فيها، وأفادت المنظمات في تقريرها بشأن ارتفاع أعداد الوفيات بين المحتجزين، بأن ارتفاعا سُجل في أعداد الوفيات في سجون مصر ومقار الاحتجاز المختلفة فيها على مستوى المحافظات منذ يناير من عام 2020 حتى يونيو 2024 من عام 2024، وصل إلى 296 وفاة رُصدت ووُثّقت.

 

أضافت المنظمات الحقوقية، في تقريرها نفسه، أنها رصدت ووثقت 533 حالة إهمال طبي سُجلت في سجون مصر ومقار الاحتجاز فيها، منذ نوفمبر من عام 2019 حتى يونيو من عام 2024، إلى جانب 1319 انتهاكا متعلقا بالحرمان من الرعاية الصحية منذ يوليو من عام 2013 حتى يونيو 2024.