“يديعوت أحرونوت”: الجيش الإسرائيلي ينسحب من محور نتساريم بالكامل الليلة

- ‎فيأخبار

 

قالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، مساء السبت، إنه من المتوقع أن ينسحب جيش الاحتلال الإسرائيلي بشكل كامل من محور نتساريم وسط قطاع غزة هذه الليلة، بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، وذلك بعد عام وثلاثة أشهر من السيطرة عليه خلال الحرب البرية على القطاع المحاصر.

 

وذكرت الصحيفة أنه “بموجب الاتفاق، يتعين على إسرائيل أن تستكمل الانسحاب من آخر البؤر الاستيطانية على محور نتساريم، والتي تمثل رمزاً لمناورات الجيش الإسرائيلي في غزة ورمزاً لتطلعات المستوطنين للاستيطان في القطاع”، مضيفة: “من الآن فصاعداً، لن تبقى القوات في القطاع إلا في المنطقة العازلة وفيلادلفي”. لكن جيش الاحتلال لم يستجب للانسحاب حتى الآن بحسب الصحيفة، كما لم يتطرق المستوى السياسي إلى هذا الأمر أيضاً. وأشارت الصحيفة إلى تهديد حكومة الاحتلال اليوم السبت برد فعل مضاد على مشهد إطلاق سراح الدفعة الخامسة من الأسرى الإسرائيليين وسط القطاع اليوم.

 

وحسب الصحيفة، تقع المواقع التي سيتم إخلاؤها الليلة، في قسم شرقي طريق صلاح الدين، “وهذا يعني أنه من الآن فصاعداً لن يبقى لدى الجيش الإسرائيلي أي قوات في شمال قطاع غزة باستثناء قوات الفرقة 162 التي أكملت في الوقت نفسه انتشارها في المنطقة العازلة بالقرب من الحدود”. وقالت الصحيفة إن محور نتساريم يعتبر “أحد رموز مناورات جيش الاحتلال في قطاع غزة، وعنصرا مهما في تطلعات المستوطنين للعودة والاستيطان في شمال القطاع، حيث أقام المستوطنون، فعاليات جماهيرية عند مدخل المحور الذي يشكل منفذا لهم إلى مناطق مختلفة في المنطقة”. وقبل نحو أسبوعين انسحب جيش الاحتلال من أجزاء من محور نتساريم لإتاحة عودة النازحين الفلسطينيين من جنوب القطاع إلى شماله، بموجب صفقة التهدئة. وبالفعل عاد مئات آلاف النازحين في مشهد مهيب.

في الأثناء، قال مسؤول كبير في حركة حماس لوكالة “فرانس برس”، السبت، إن “عدم التزام” إسرائيل بتطبيق كافة بنود اتفاق الهدنة يعرض وقف إطلاق النار في غزة لخطر الانهيار، في حين لم تبدأ بعد المحادثات في شأن مرحلته الثانية. وحذّر عضو المكتب السياسي لحماس ووزير الصحة السابق في غزة باسم نعيم من أن الاتفاق في خطر، لكنه قال إن الحركة لا تريد العودة إلى الحرب. وتمت السبت عملية تبادل الدفعة الخامسة من الأسرى، وذلك في منتصف المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار التي تمتد ستة أسابيع. وأشار نعيم إلى أن “ما نراه من مماطلة وعدم التزام في تنفيذ المرحلة الأولى ومحاولة خلق بيئة سياسية ودولية، دبلوماسية وإعلامية، للضغط على المفاوضين الفلسطينيين عند دخوله للمرحلة الثانية، بالتأكيد يعرض هذا الاتفاق للخطر وبالتالي قد يتوقف وينهار”.