لقي ثمانية مواطنين مصرعهم وأصيب ثلاثة آخرون، فيما لا يزال البحث جارياً عن ضحايا تحت الأنقاض، في حادث انهيار عقار العباسية السكني القديم في الشارع الرئيسي بحي الوايلي، ، الثلاثاء. وفق حصيلة أولية .
وتفيد إحصاءات رسمية، بأن عدد المباني الآيلة إلى السقوط في مصر يبلغ نحو 97 ألفاً و535 مبنى. ومع ما يمثله العدد من خطورة لا تتوفر إجراءات صارمة ضد أصحاب المباني لترميمها أو إعادة بنائها، للحيلولة دون سقوطها فوق رؤوس ساكنيها في أحيان كثيرة.
وأفادت وزارة الصحة بحكومة الانقلاب ، في بيان، بأن الحصر المبدئي للحادث أظهر وفاة ثمانية مواطنين وإصابة ثلاثة آخرين، مشيرة إلى الدفع بتسع سيارات إسعاف مجهزة إلى موقع انهيار العقار، بينما لا تزال سيارات الإسعاف متمركزة في الموقع إلى حين الانتهاء من أعمال رفع الأنقاض.
ويعود بناء عقار العباسية المنهار إلى ستينيات القرن الماضي، وهو مكون من خمسة طوابق، في حين شكلت محافظة القاهرة لجنة هندسية لفحص العقارات المجاورة له للتأكد من عدم تعرضها للضرر، مع إخلائها جميعاً من السكان احترازياً. وأسفرت جهود الحماية المدنية والإسعاف عن إنقاذ ثلاثة مصابين، ونقلهم إلى مستشفى الدمرداش الحكومي لتلقي العلاج.
ووجّه محافظ القاهرة إبراهيم صابر بصرف إعانات مالية عاجلة للسكان المتضررين، واستمرار جهود الإنقاذ للبحث عن ناجين آخرين تحت الأنقاض.
ويقع العقار خلف كلية الهندسة جامعة عين شمس، وانهار بالكامل بعد حدوث تشققات في جدرانه، علماً أن قراراً بالترميم صدر له عام 1993، ولكن السكان طعنوا على القرار، والمحكمة رفضت الطعن.
واستعجلت النيابة العامة تحريات الشرطة عن الحادث للاستعلام عن حالة المصابين، والنظر في إمكانية الإدلاء بأقوالهم. وقررت النيابة التصريح بدفن جثامين الضحايا عقب ورود تقرير مصلحة الطب الشرعي عن سبب الوفاة.
وكان 14 شخصاً قد لقوا مصرعهم في انهيار عقار مأهول بالسكان في منطقة عزبة مكاوي بحي حدائق القبة بالقاهرة في 17 يوليو من العام الماضي، ضمن سلسلة حوادث متلاحقة لانهيار مبان سكنية في مناطق مختلفة من البلاد. وخلال العام الحالي، لقي مئات من المصريين حتفهم في انهيار منازل على رؤوس قاطنيها، لا سيما في محافظات القاهرة والجيزة والإسكندرية.