حياة “عائشة” في خطر واستغاثة لعلاج “وحيد “بعد إصابته بأورام سرطانية في محبسه وظهور 16من المختفين قسريا  

- ‎فيحريات

تدهورت الحالة الصحية للمعتقلة عائشةالشاطر داخل محبسها بـسجن القناطر للنساء بشكل بالغ في ظل ظروف احتجاز تتنافى وأدنى معيايير سلامة وصحة الإنسان .

ووثقت منظمة نحن نسجل الحقوقية طرفا من الانتهاكات التي تتعرض لها عائشة الشاطر التي تعاني من فشل في النخاع العظمي ، أدى إلى نقص حاد في خلايا الدم مثل الصفائح وكرات الدم الحمراء، ومع ذلك لا يُفرج عنها رغم تجاوزها مدة الحبس الاحتياطي المقررة بعامين.

وأشارت إلى أنه في الجلسة الماضية أصدرت محكمة جنايات أمن الدولة طوارئ قرارا بعرض عائشة على أطباء متخصصين في الدم والأورام والباطنة.

وذكرت أن "عائشة" زوجة المحامي محمد أبو هريرة المعتقل أيضا ضمن قائمة كبيرة من أفراد عائلتها تتضمن والدها وشقيقها وأزواج شقيقاتها ، واجهت العديد من الانتهاكات الخطيرة منذ اعتقالها في 1 نوفمبر 2018، داخل مقر الأمن الوطني بالعباسية وفي سجن القناطر للنساء.

و من بين تلك الانتهاكات، التعذيب البدني بالضرب والصعق بالكهرباء والإيذاء النفسي وسوء المعاملة  وضع غمامة على عينها بشكل شبه دائم  وتعريضها للاختفاء القسري لفترة وصلت إلى ثلاثة أسابيع ، منعها من زيارة أسرتها أو الاتصال بها أو التواصل معها بأية صورة منذ نقلها لسجن القناطر ، الإيداع في الحبس الانفرادي لمدة تجاوزت عاما كاملا ، إجبارها على ارتداء ملابس خفيفة في فصل الشتاء داخل زنزانة منعدمة التدفئة ، التفتيش غير المبرر لزنزانتها وتجريدها من متعلقاتها الشخصية البسيطة،  الحرمان من الرعاية الصحية المناسبة لوضعها الصحي ، وضع أساور حديدية "كلبش" في يديها طوال فترة وجودها الطبي داخل مستشفى القصر العيني.

 

الشبكة المصرية تكشف معاناة عائشة الشاطر وكواليس جلسة محاكمتها الأخيرة

بدورها طالبت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان  الجميع بالتدخل لإنقاذ حياة عائشة الشاطر وإخلاء سبيلها، إضافة إلى زوجها محمد أبو هريرة بعد اعتقالهما منذ الأول من نوفمبر 2018 ومنعهما من الزيارات منذ ذلك التاريخ وحتى الآن، وحرمانهما من رؤية أطفالهم وذويهم.

وذكرت الشبكة عبر صفحتها على فيس بوك أنها تمكنت -عبر أحد المصادر- من معرفة كواليس الجلسة أثناء محاكمة عائشة الشاطر، والتي حضرت ويبدو عليها التعب، ويظهر عليها علامات الإعياء الشديد، حيث اشتكت للقاضي محمد سعيد الشربيني من اعتقالها رغم تدهور حالتها الصحية واحتياجها إلى رعاية صحية سليمة في المكان المناسب والذي لا يتوفر داخل مستشفى سجن النساء بالقناطر .

وأضافت الشبكة  أن عائشة  أوضحت خلال إفادتها أمام القاضي أنها جاءت رفقة الأستاذة هدى عبد المنعم في سيارة إسعاف ليست نظيفة ورائحتها كريهة ولا تصلح لنقل إنسان سليم، فضلا عن إنسان في ظروفها المرضية، وطالبت القاضي بمعاينة السيارة للتحقق من ذلك.

وقالت عائشة الشاطر "يتم التنكيل بي بسبب الخصومة السياسية مع والدي ، أنا محرومة من حريتي والحق في العلاج بطريقة مناسبة، أنا دخلت السجن سليمة والآن مصابة بمشكلة في النخاع الشوكي وهذا لم يشفع لي، وأضافت إنما أشكو بثي وحزني وألمي ووضعي الصحي إلى الله".

وتساءلت الشبكة  هل عُدمت الإنسانية إلى هذا الحد الذي تظل فيه محبوسة رغم خطورة وضعها الصحي؟

وفي السياق ذاته، تحدث زوجها المحامي محمد أبو هريرة، المعتقل بسجن العقرب شديد الحراسة 2، ووجه كلمة للقاضي، قائلا "أرجو من الهيئة الموقرة تفهم  الظروف الصحية والنفسية لزوجتي  ، التي ظلت في التأديب 9شهور وأُصيبت نتيجة سوء أوضاع الحجز  بمشكلة في النخاع الشوكي، وأمضت أكثر من سنتين ونصف في مستشفى السجن ولا يرجى شفاؤها في القريب العاجل، والشفاء بيد الله، متعجبا من الإصرار على حبسها رغم خطورة وضعها الصحي الذي لا يتناسب مع الحبس على الإطلاق، نظرا لتأثيراته الخطيرة على حالتها الصحية".

وذكرت الشبكة أن تقارير الطب الشرعي التي كانت أمام القاضي تؤكد إصابتها بالنخاع الشوكي، إضافة إلى تقرير مستشفى المنيل الجامعي الذي أكد التشخيص مرة أخرى.

وطالبت عائشة وزوجها والدفاع من هيئة المحكمة إخلاء سبيلها لتجاوز فترة حبسها العامين وهو الحد الأقصى للحبس الاحتياطي، وكذلك بسب وضعها الصحي الخطير، واحتياجها للعلاج المتخصص وغير المتوفر في مستشفى سجن القناطر أو أي من مستشفيات مصلحة السجون المصرية.

تدهور الوضع الصحي ل"وحيد" بعد إصابته بأورام سرطانية داخل محبسه  وعدم السماح له بالعلاج

إلى ذلك وثقت المنظمة العربية لحقوق الإنسان خطورة الوضع الصحي للمعتقل وحيد حسان وحيد 31 عاما والذي يعاني من انتشار الأورام السرطانية في جسده، وتتعنت سلطات الانقلاب في السماح بعلاجه  بمعهد الأورام، رغم حاجته الماسة والعاجلة للعلاج بالمعهد كونه المكان المتخصص الوحيد في علاج مثل هذه الحالات شديدة الصعوبة.

وذكرت أن سلطات الانقلاب اعتقلت وحيد في 29 ديسمبر 2016، ولفقت له اتهامات ومزاعم  في القضية 64 عسكرية، حيث تم إيداعه في سجن العقرب شديد الحراسة.

وأضافت وأثناء اعتقاله؛ أصيب “وحيد” بورم سرطاني نادر في العظام، وبعد إرساله لإجراء بعض الفحوصات الطبية بمعهد الأورام بالقاهرة؛ أوصى الأطباء المتخصصون بعلاجه داخل المعهد، إلا أن السلطات الأمنية في سجن العقرب رفضت علاجه، وأعادته مجددا إلى السجن.

وأشارت المنظمة إلى أنه بتاريخ 9 مارس 2020، قضت المحكمة العسكرية، المنعقدة في القضية رقم 64 لسنة 2017 شمال العسكرية، والمعروفة إعلاميا باسم “محاولة اغتيال النائب العام المساعد” ببراءته وآخرين، ليجري ترحيله في أبريل 2020 إلى قسم شرطة مركز أبو كبير بمحافظة الشرقية؛ لإنهاء إجراءات إخلاء سبيله.

ولكن أسرة “وحيد” تفاجأت بإخفائه قسريا، وإعادة تدويره على ذمة المحضر 2016/15550 جنح أبو كبير، لتستمر معاناته للسنة السادسة، في ظل تزايد الآلام، وعدم السماح بعلاجه، ومنعه من الحصول على الدواء المناسب، وإيداعه زنازين تفتقر إلى أدنى المعايير الإنسانية.

وأكدت المنظمة أنه رغم صدور حكم ببراءته، ما زال “وحيد” رهن الحبس الاحتياطي غير المبرر لأكثر من عامين، رغم خطورة وضعه الصحي وحرمانه من العلاج.

ظهور  16من المختفين قسريا  

فيما وثقت منظمة نجدة لحقوق الإنسان ظهور 16 من المختفين قسريا لمدد متفاوتة بنيابة أمن الانقلاب  العليا بالقاهرة، وقررت النيابة حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات وهم:

1. أحمد إبراهيم عبد الرازق السيد

2. أحمد جمال عبد اللطيف محمد

3. إسماعيل محمد أحمد إسماعيل

4. أنس طه أحمد مختار

5. حسن محمد أحمد إبراهيم

6. حسين عبد المنعم سيد حسن

7. خالد محمد بهاء الدين

8. رمضان السيد محمد أحمد

9. سعيد أحمد إبراهيم السيد

10. عبد الله صفوت محمد

11. عصام الدين علي منصور

12. عمرو إبراهيم غيث

13. محمد عبد العال علي صالح

14. محمد فتحي علي أحمد

15. محمد محمد علي إبراهيم

16. مصطفى فريد محمد